القاهرة- إسلام عبد الحميد
أعلن كل من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذراع الاستثماري السيادي للمملكة للاستثمارات طويلة الأمد، وشركة أوبر، عن استثمار جديد اليوم للصندوق في أوبر بقيمة 3.5 مليار دولار أمريكي.
وأشار بيان صحفى مشترك، اليوم الخميس، إلى أن هذا الاستثمار يأتي في سياق ما تعمل عليه أوبر حاليًا من اجتذاب لرءوس الأموال من خلال الأسهم المالية المطروحة من فئة جي (Series G)، حي، كما يعد أحد أكبر الاستثمارات الدولية لصندوق الاستثمارات العامة حتى تاريخه، والاستثمار الدولي الأول منذ إعلان المملكة العربية السعودية عن رؤية 2030 - الخطة الموسعة لتنويع اقتصاد المملكة.
وألمح البيان إلى أنه ومن خلال هذه الصفقة، سيشارك صندوق الاستثمارات العامة بأحد المقاعد في مجلس إدارة أوبر.
من جانبه، قال ياسر الرميان، المشرف على صندوق الاستثمارات العامة: "إننا في صندوق الاستثمارات العامة سعيدون بإتمام هذه الصفقة الاستثمارية ذات الأهمية الإستراتيجية مع شركة أوبر، التي تعتبر شركة استثنائية ذات رسالة ملهمة. لقد شهدنا رأي العين كيف ساهمت هذه الشركة في تحسين القدرة الحضرية على التنقل حول العالم، وإننا نتطلع قدمًا إلى أن نكون جزءًا من هذا التحسين".
وأضاف «الرميان»: "بصفة الصندوق الذراع الاستثماري السيادي للمملكة العربية السعودية، فإننا نركز على تحقيق عائدات مالية مجزية على المدى البعيد من استثمارات الصندوق، مع الحرص على دعم رؤية المملكة 2030، وتجسد الرؤية خطة عملية لطموحات المملكة لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد على قطاع النفط. هذه الخطة الطموحة والموسّعة تتضمن عددًا من الأهداف منها تطوير الفرص في قطاعات إستراتيجية مثل قطاعات السياحة والترفيه، وزيادة فرص العمل والتوظيف، ورفع معدلات مشاركة المرأة في القوى العاملة، وتشجيع ريادة الأعمال".
وفى السياق ذاته قال ترافيس كالانيك، المدير التنفيذي والشريك المؤسس لأوبر: "إننا نقدر عاليًا الثقة التي يمثلها هذا الاستثمار، ونعمل بجد على الاستمرار في توسيع حضورنا العالمي. وإن تجربتنا في المملكة العربية السعودية هي مثال رائع على الكيفية التي يحقق بها أوبر فوائد للركاب والسائقين والمدن؛ كما أننا نتطلع قدمًا إلى الشراكة مع المملكة لدعم الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي تقوم بها المملكة".
تجرد الإشارة إلى أن «أوبر» تقدم خدماتها حاليًا في 9 دول و15 مدينة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي داخل المملكة العربية السعودية، تقدم أوبر خدماتها في الرياض وجدة ومكة والمدينة والمقاطعة الشرقية.
وتأسس صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية في 1971 بهدف تمويل المشاريع ذات الأهمية الإستراتيجية للاقتصاد الوطني السعودي، ثم تطور دوره مع الوقت بحيث بات يغطي جوانب رئيسية وحيوية في اقتصاد المملكة. وتشمل هذه المهام حيازة وإدارة مساهمات الحكومة في الشركات، بما فيها كبرى الشركات السعودية المتخصصة والرائدة، مثل الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وشركة التعدين العربية السعودية (معادن) وشركة الاتصالات السعودية والبنك الأهلي التجاري. كما أشرف الصندوق -ولا يزال- على تأسيس وإدارة شركات لدعم الابتكار وجهود تنويع الاقتصاد وتطوير القطاعات غير النفطية في المملكة، إلى جانب إسهاماته عبر حيازة وإدارة مساهمات الحكومة في الشركات الثنائية والشركات المتعددة خارج المملكة، والاستثمار الانتقائي في عدد من فئات الأصول الدولية.
كما واكب الصندوق التحولات الكبيرة في اقتصاد المملكة العربية السعودية والتوسع الاقتصادي الذي شهدته المملكة بالإجمال، وهو اليوم يمتلك محفظة استثمارية متنوعة تضم نحو 200 استثمار، منها نحو 20 استثمارًا مدرجًا في السوق المالية السعودية "تداول".