حركة نشطة تشهدها أسواق مدينة إدلب خلال هذه الفترة وانخفاض ملحوظ في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية مع توفر مواد سلعية كثيرة ما يتيح الفرصة لاهالي الريف لتصريف منتجاتهم الزراعية.
هذه الصورة جسدتها ام خالد وهي تسوق المنتجات من الحليب ومشتقاته في أسواق المدينة بشكل شبه يومي حيث نال هذا الجانب اهتماما في حياتها وفي معادلة اسرتها الاقتصادية حيث تأتي من الريف إلى المدينة لتسويق المنتجات وتامين احتياجات أسرتها والمتسوقين.
وتشهد أسعار الخضار والفواكه انخفاضا ملحوظا وتتراوح أسعار الكيلوغرام الواحد من البندورة بحسب أحمد ما بين 40 و 50 ليرة والخيار والبطيخ الاحمر ما بين 25 و30 ليرة إضافة إلى انخفاض ملحوظ في سعر البطاطا الذي يباع بنحو 50 إلى 60 ليرة للكغ الواحد.
ويلفت أبو محمد وزوجته من مدينة ادلب اثناء حضورهما لشراء الاحتياجات اليومية الى ضرورة زيادة الرقابة التموينية في الأسواق وخاصة على بائعي الفروج المشوي ومنع التلاعب في طريقة البيع حيث يباع الفروج بسعر الف ليرة دون وزن ولا يخفيان سعيهما لايجاد نوع من التوازن ما بين الدخل والانفاق لمواجهة متطلبات الحياة اليومية التي زادت من إرهاق الأسرة وفي الوقت نفسه يشيران إلى انخفاض أسعار مختلف السلع ماعدا الألبسة.
ويجد أبو خالد أن الأسواق تعج بالمواد الاساسية والخضار والفواكه ولم تنقص السوق أي مادة بل على العكس حافظت على تشكيلتها ويقول "إن السوق تشهد حركة اقبال نشطة على الشراء مقارنة بالفترة السابقة".
وتؤكد أم عبدو أن ظروف الحياة المعيشية خلال هذه الفترة تتطلب التركيز على اقتناء الاحتياجات الأساسية أمام حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها وخاصة قبل حلول شهر رمضان مبينة أنها تعمد إلى اكمال المؤن المختلفة من مواد الثوم وورق العنب وتصنيع المربيات وغيرها.
وحالة الرضى التي يبديها المواطنون حول توفر المواد والسلع في الأسواق يؤكد عليها المعنيون في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالمحافظة الذين يرجعون ذلك "للإجراءات التي اتخذتها المديرية والكفيلة بتأمين المواد الأساسية التي تشكل حاجة يومية للمواطن بأنسب الأسعار بشكل دائم بما يتناسب مع حركة السوق النشطة".
وتعكس نشرة الأسعار الصادرة عن المديرية انخفاضا في أسعار الكثير من المواد حيث تتراوح أسعار طبق البيض ما بين 450 و 500 ليرة تبعا لوزنه و 292 ليرة سعر الكيلو من مادة الفروج الحي اضافة إلى استقرار أسعار الخضار والفواكه بشكل يلبي احتياجات المستهلكين.
ويشير رئيس دائرة حماية المستهلك في المديرية خالد الخضر إلى أن الدائرة تتابع دائما الاسواق بهدف رصد حركة المواد والبضائع ومراقبة توفرها وتطبيق القوانين الناظمة بحق المخالفين والتاكيد على نظافة اماكن البيع وخاصة اللحم والفروج والحليب ومشتقاته من خلال دوريات حماية المستهلك في فترتي الصباح والمساء اضافة الى تخصيص دورية لمراقبة المخابز مع تواجد مراقب تمويني بشكل دائم لتلقي الشكاوى والتعامل معها وخاصة في الحالات الطارئة.
ويلفت إلى أن دائرة الأسعار تتابع يوميا إصدار جداول نشرات الأسعار بما يتوافق مع واقع المواد بالتنسيق مع لجنة تحديد الأسعار بالمحافظة وسحب عينات دائمة من بعض المواد التي يكثر استخدامها وشراؤها من قبل المستهلك ومنها اللحوم والمعجنات والمعلبات وغيرها والتدقيق بمدة صلاحياتها وسحب عينات للتأكد من مطابقتها للمواصفات المحددة لكل مادة والتدقيق بأسعارها والفواتير المعروضة.