أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عن تقديم قرض للحكومة المغربية خلال يونيو/حزيران الماضي، بقيمة 120 مليون يورو وكذلك 32 مليون يورو في صورة منحة تمويل مشترك، لدعم إنشاء صندوق المناخ الأخضر، لمواجهة التغيرات المناخية التي تشهدها المغرب من بينها نقص موارد المياه، باعتبارها أحد معوقات النشاط الزراعي
.
وذكر تقرير صادر عن البنك تحت عنوان " مواجهة تأثيرات التغير المناخي- دعم جهود الحفاظ علي احتياطيات المياه الجوفية في المغرب"، أن تلك المبادرة تعد استجابة لتغير المناخ من خلال الاستثمرار في المشروعات منخفضة الإنبعاثات و المقاومة للمناخ، موضحا أن الصندقوق تم تأسيسه من 194 حكومة للحد من انبعاثات الغازات الدفينة بالدول النامية أو تقليل مستواها، كما أنه يسعي لمساعدة المجتمعات المعرضة لتأثيرات المناخ و عدم القدرة علي التأقلم معها
.
ويهدف استثمار البنك الأوروبي بتلك المشروعات لدعم تطوير برنامج نقل المياه التحويلية، ليتم توفير بمقتضاه أكثر من 100 مليون متر مكعب من مياه الري سنويا، عبر سد "مداز" إلي "سهل سايس" الخصب، بالاضافة لإتاحة التحول من نظام استغلال المياه الجوفية غير المستدامة إلي موارد المياه السطحية المستدامة، وتحسين الوصول لأفضل الممارسات نظم الري ذات بالكفاءة
.
وأوضح البنك أن المشروع يعزز الشراكة مع القطاع الخاص ويطورالقطاع الزراعي بالمملكة المغربية و الذي يوفر 40% من فرص العمل، بالاضافة لمشاركة المجتمع المحلي في إدارة الموارد المائية من خلال تعزيز المهارات الفنية والقدرة المؤسسية و تبني استخدام المياه وخدمات الري بالتنقيط و الطرق الحديثة لإدارة الطلب علي المياه و التكيف مع التغييرات المناخية.