أعلن وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا ألستير بيرت ان بلاده ما تزال متفائلة بقوة الربيع العربي، مضيفا إنه حقق نتائج خلال عامين من عمره. وقال بيرت في كلمة اليوم الأربعاء لمناسبة الذكرى الثانية لبرنامج الشراكة البريطانية ـ العربية إن الناس في جميع أنحاء المنطقة "طالبوا بمجتمعات أكثر انفتاحاً وخضوعاً للمساءلة وبمستقبل أفضل لهم ولأسرهم، وساعد عملنا على مدى العامين الماضيين مع الجمعيات الخيرية والجماعات المحلية والشركاء الدوليين والمجتمع المدني في تحويل هذه الطموحات إلى نتائج حقيقية ملموسة". وفيما أقر بيرت بأن بعض الدول في المنطقة "لا تزال تواجه تحديات واضحة مثل المشاكل الاقتصادية واستمرار العنف الرهيب في سوريا"، شدد على أن بريطانيا "ما تزال متفائلة بقوة بالربيع العربي ووقفت مع شعوب المنطقة التي أنجزت خطوات مثيرة للإعجاب من خلال برنامج الشراكة البريطانية ـ العربية". وأضاف أن المملكة المتحدة ومن خلال برامج محلية على أرض الواقع "تدعم شعوب المنطقة لبناء شرق أوسط أكثر ازدهاراً واستقراراً وشمولية، وخصصت حتى الآن نحو 50 مليون جنيه إسترليني لمشاريع في 16 بلداً، من بينها دعم إقامة انتخابات حرة ونزيهة في ليبيا، وتوعية ثقافة الانتخاب للنساء والشباب وتطوير صحافة حرة في تونس، ودعم المقاولين الشباب في الجزائر". وقال وزير الدولة البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا "سنستمر في تقديم الدعم لهذه الشعوب في رغبتها المشتركة بمستقبل يقوم على الحرية والكرامة والعدالة".