وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجز

وقع الاتحاد الأوروبي وكوبا اتفاقا حول الطاقة المتجددة في خطوة باتجاه تطبيع العلاقات بينهما في مواجهة موقف واشنطن المتشدد حيال هافانا. وبعد انسحاب الرئيس الأميركي من الاتفاق النووي مع إيران، سعى الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز اتفاق التعاون التاريخي مع كوبا. ودانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني الحصار الاقتصادي الأميركي المفروض على الدولة الشيوعية وقالت إنه «عفا عليه الزمن» و«غير قانوني».

وكان ترامب ألغى التقارب بين واشنطن وهافانا الذي بدأه الرئيس السابق باراك أوباما. وترأست موجيريني ووزير الخارجية الكوبي برونو رودريجز باريا أول اجتماع للمجلس المشترك للاتحاد الأوروبي وكوبا في بروكسل. وتوجت المحادثات بالتوقيع على مشروع بقيمة 18 مليون يورو (21.5 مليون دولار) لدعم هدف كوبا بالحصول على ربع طاقتها من مصادر متجددة بحلول 2030. كما يعتزم الاتحاد تمويل برنامج لدعم الأمن الغذائي لكوبا بمساهمة 19.7 مليون يورو. وقالت موجيريني «اليوم نحتفل بخطوة مهمة في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وكوبا». وأضافت «نريد بناء علاقات أقوى مبنية على الحوار المفتوح والصريح والاحترام المتبادل والتعاون الفعال».

ويمكن تعليق الاتفاق مع كوبا الذي صادقت عليه حتى الآن 13 من دول الاتحاد الـ28 في حال ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. ويعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر مستثمر خارجي في كوبا خاصة في مجال السياحة والبناء، بحسب الاتحاد. واستورد الاتحاد بضائع كوبية بقيمة تبلغ 470 مليون يورو في 2017 وصدرت له سلعا بقيمة ملياري يورو.