المفوضية الأوروبية

 بدأ مفاوضون يمثلون المجلس الأوروبي والمجلس التشريعي الاتحادي مفاوضات في بروكسل لبلورة توافق بين المؤسستين الأوروبيتين بشان موازنة الاتحاد الأوروبي للعام المقبل.

وتغطي الميزانية مجمل قطاعات العمل الأوروبي المشترك مثل المساعدات المقدمة للمزارعين ودعم المناطق الأكثر فقرا إلى جانب برامج الأبحاث والتعليم على مستوى التكتل الذي يضم 28 دولة.

وبدأت المداولات باجتماع لوزراء مالية الاتحاد الأوروبي قبل اللقاء مع مفاوضين من البرلمان الأوروبي.

ويسعى الطرفان لحل الخلافات المتعلقة بالحد من النفقات الذي تطالب به الحكومات الأوروبية في حين أن المشرعين في البرلمان الأوروبي يدعون إلى المزيد من الإنفاق.

وبالنسبة لعام 2019 طالب البرلمان بميزانية تبلغ 149.3 مليار يورو فيما وافقت الدول الأعضاء على مبلغ 148.2 مليار يورو.

ورفض البرلمان التخفيضات التي اقترحتها الدول الأعضاء على خطط النمو وتوفير الوظائف والتي يبلغ مجموعها 794 مليون يورو.

ويتضمن اقتراح ميزانية البرلمان مبلغ إضافي قدره 362 مليون يورو لبرنامج "إيراسموس" وهو برنامج للتبادل للتعليم والتدريب والشباب والرياضة بالإضافة إلى 347 مليون يورو لمبادرة تدعم عمالة الشباب.

ومقابل ذلك حددت الميزانية التي أقرتها الدول الأعضاء بعض الوفورات "ذات الأهمية النسبية" عن طريق خفض التكاليف الإدارية.

وعلى الرغم من أن منتصف نوفمبر الحالي هو الموعد النهائي التقليدي إلا أن المفاوضات غالبا ما تستمر إلى شهر ديسمبر القادم.

ويأتي تصويت الموازنة في الوقت الذي تتقارب فيه الدول الأعضاء حول مقترحات المفوضية الأوروبية طويلة الأجل بشأن الإنفاق لما بعد 2020 وتشمل هذه الأولويات الجديدة الأمن والهجرة مع معالجة فجوة التمويل التي تسببت فيها مغادرة بريطانيا المخطط لها للاتحاد الأوروبي.