جاكرتا ـ مصر اليوم
يضع صاحب شركة "ليون إير منتاري" الأندونيسية خططاً لتصبح شركته واحدة من أكبر شركات الطيران منخفض التكاليف في العالم، بينما يستعد أيضاً لإلغاء طلبات شراء طائرات بوينغ بـ 22 مليار دولار أمريكي بسبب غضبه من رد فعل الشركة المصنعة للطائرات على كارثة تحطم إحدى طائراتها في أكتوبر(تشرين الثاني) الماضي.
ورسم الشريك المؤسس لشركة "ليون إير" أكبر شركة طيران في أندونيسيا، روسدي كيرانا، الأهداف التي تبدو متناقضة في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ" للأنباء الثلاثاء.
وقال إن حادث التحطم الذي أسفر عن مقتل جميع ركاب الطائرة بوينغ 737 ماكس وعددهم 189 شخصاً، لن يعرقل طموحه لتوسيع شركة الطيران منخفض التكاليف لتضم أسطولاً من ألف طائرة.
وربما تضم شركة "ليون إير" وحدتها الأندونيسية في 2019، لكن لم يتضح بعد إذا كانت شركة بوينغ، الشريك التجاري منذ زمن طويل لشركة "ليون إير" ستلعب دوراً في هذا النمو، في ظل التوترات التي أعقبت حادث الطائرة التي يبلغ عمرها شهرين.
وأضاف كيرانا أن "شركة الطيران منخفض التكاليف ستدعم موقفها بتقديم وثيقة رسمية تشمل إلغاء 737 طلبية"، مشيراً إلى أن شركة الطيران الأمريكية، ورطت بشكل غير عادل "ليون إير" في حادث التحطم الدموي.
وأوضح أنه أرسل أيضاً خطاباً إلى بوينغ، يحدد معارضته للطريقة التي تعاملت بها شركة الطيران الأمريكية مع تداعيات أول حادث تحطم مميت لطائرة 737 ماكس، وتابع "كان أمراً ماكراً للغاية وغير لائق بالمرة، وأعتقد أنه متجرد من الأخلاق"، مذكراً بخطته لإلغاء الطلبيات.
وسقطت الطائرة "بوينغ 737 ماكس 8" في بحر جاوة بعد 13 دقيقة فقط من إقلاعها من مطار سوكارنو هاتا الدولي بالعاصمة الأندونيسية جاكرتا، في 29 أكتوبر(تشرين الثاني) الماضي، ولقي كل ركابها الـ189 حتفهم في الحادث.