واشنطن ـ مصر اليوم
بدأت مساعي "مايكروسوفت" للاستحواذ على شركة ألعاب الفيديو الأميركية "أكتيفيجن بليزارد" العالقة في شباك الهيئات الناظمة تشهد حلحلة الثلاثاء 11/07/2023، مع صدور قرار إيجابي في كاليفورنيا، وبداية تعاون مع هيئة المنافسة البريطانية.
ورفضت قاضية فدرالية في ولاية كاليفورنيا طلب هيئة المنافسة الأمريكية التعليق الفوري لعملية الاستحواذ، في ما يشكّل انتكاسة أولى لحكومة الولايات المتحدة في هذه القضية.
ويتعلق الحكم الذي صدر بتاريخ الاثنين ونُشر الثلاثاء فقط بإجراءات قدمتها لجنة التجارة الفيدرالية بصفة العجلة وليس باساس القضية الذي سيُنظر به لاحقاً.
ومن المقرر عقد جلسة استماع في نهاية أغسطس في هذه القضية.
وطلبت هيئة المنافسة الأمريكية بصفة العجلة من محكمة فدرالية في سان فرانسيسكو تعليق استحواذ "مايكروسوفت" على "أكتيفيجن بليزارد" موقتاً استناداً إلى مقالات صحافية انتشرت "تشير إلى أن مايكروسوفت وأكتيفيجن تفكران بجدية في استكمال عملية الاستحواذ"، على الرغم من هذا الإجراء ومن الحظر الصادر عن الهيئة البريطانية، بحسب الشكوى الوثيقة التي قدمت في منتصف يونيو الفائت.
كذلك اعترضت هيئة المنافسة البريطانية على هذه الصفقة، معتبرة أنّها تضرّ بالمنافسة في مجال الألعاب السحابية.
إلا أن رئيس "مايكروسوفت" براد سميث أعلن الثلاثاء أن المجموعة ستقدم مقترحات إلى هيئة المنافسة البريطانية سعياً إلى "معالجة مخاوفها" في شأن الاستحواذ على "أكتيفيجن" بطريقة "مقبولة".
وأكدت الهيئة لوكالة فرانس برس استعدادها "للنظر في أي اقتراح من مايكروسوفت لتعديل الصفقة".
وفي بادرة تهدئة، قررت "مايكروسوفت" تعليق دعوى الاستئناف المرفوعة منها أمام المحاكم البريطانية للطعن في الاعتراض الأساسي للهيئة الناظمة.
وكان من المقرر أن تعقد جلسة للنظر في هذا الاستئناف في نهاية يوليو.
وأفادت محطة "سن إن بي سي" بأن "مايكروسوفت" اقترحت مبيعات "ثانوية" للأسهم للحصول على الضوء الأخضر من الهيئة.
ووافقت المفوضية الأوروبية في مايو الفائت على صفقة استحواذ "مايكروسوفت" على "أكتيفيجن بليزرد".
وكانت المفوضية الأوروبية وافقت في مايو الفائت على الصفقة التي قُدرت قيمتها بـ69 مليار دولار والتي من شأنها أن تجعل المجموعة الأمريكية العملاقة ثالث كبرى الشركات في مجال ألعاب الفيديو في العالم.
ومع أن قرار محكمة كاليفورنيا مجرّد قرار موقت لقضاء العجلة، فإن حيثياته شكلت ازدراءً بلجنة التجارة الفدرالية وتنذر بمسار قانوني صعب للهيئة الناظمة.
وعللت القاضية الفيدرالية جاكلين سكوت كورلي قرارها بأن "لجنة التجارة الفيدرالية لم تُظهر قدرتها على إثبات احتمال أن تحدّ هذه الصفقة من المنافسة في هذا القطاع".
وأعرب رئيس "مايكروسوفت" في بيان عن امتنانه "لمحكمة سان فرانسيسكو على هذا القرار السريع والمعمّق"، آملاً في "استمرار السلطات القضائية الأخرى في العمل من أجل حل سريع" للنزاعات التي لا تزال جارية.
وأكد عزم المجموعة على تبديد "مخاوف الجهات الناظمة".
أما الناطق باسم لجنة التجارة الفدرالية دوجلاس فارار فقال لوكالة فرانس برس "نشعر بخيبة أمل من هذا القرار نظرا للخطر الواضح الذي يمثله هذا الاندماج للألعاب عبر الإنترنت أو بنظام الاشتراكات أو بواسطة أجهزة التحكم".
وأضاف "في الأيام المقبلة، سنعلن الخطوة التالية في معركتنا للحفاظ على المنافسة وحماية المستهلكين".
واتخذت إدارة الرئيس جو بايدن موقفاً أكثر تشدداً من معظم سابقاتها في ما يتعلق بحماية المنافسة.
وتمكنت بالفعل في نهاية أكتوبر من منع الاستحواذ على دار النشر Simon & Schuster (سايمن أند شوستر) من منافستها Penguin Random House (بينجوين راندوم هاوس)، ومن إنهاء التحالف بين شركتي الطيران "جت بلو" و"أميركان إيرلاينز"، لكنّها لم توفّق في حالات عدة أخرى.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :