واشنطن ـ مصر اليوم
تعرض سهم «أمازون» لتراجعات حادة، منذ بداية العام وصلت إلى نحو 43%، وتدحرجت معها القيمة السوقية للشركة، والتي تراجعت بما يعادل 1 تريليون دولار من أعلى مستوى سجلته في يوليو 2021، ما يعني أنها خسرت نحو تريليون دولار في 16 شهراً، لتصبح أول شركة مدرجة في العالم تخسر هذا المبلغ من قيمتها السوقية.
وهبطت القيمة السوقية لشركة أمازون دون مستوى 1 تريليون دولار، رغم أنها اقتربت مرة جديدة من هذا الحاجز.
وفي نظرة تاريخية على حركة السهم يلاحظ أنه دخل موجة صاعدة واضحة، منذ بداية 2015 عندما كانت القيمة السوقية عند نحو 145 مليار دولار، وعلى مدى 6 سنوات ارتفعت بما يعادل 13 ضعفاً إلى قمتها، والتي اقتربت فيها من تريليوني دولار وتحديداً عند 1.88 تريليون دولار، وتنافست فيها على زعامة ولقب أكبر شركة أمريكية مع شركات عملاقة مماثلة مثل «أبل» و«مايكروسوفت»،
لكن مع الاستدارة التي حصلت من جهة الاحتياطي الفيدرالي من حيث رفع معدلات الفائدة بسبب ارتفاع معدلات التضخم بشكل غير مسبوق منذ 40 عاماً، وأيضاً بسبب بعض العوامل التي جاءت من السوق ومن نتائج الشركة، ومن التحديات الجديدة التي واجهتها، كل ذلك أدى إلى هذا الهبوط العنيف، خصوصاً أن رفع معدلات الفائدة يؤثر بشكل مباشر على نمو وتوسعات شركات التكنولوجيا بشكل خاص، ورأينا أيضاً ذلك مع السقوط الحر لمؤشر ناسداك المركب، والذي سجل تراجعات بنحو 30% منذ بداية العام.
ويعد مؤشر ناسداك الأكثر تأثراً بين المؤشرات الثلاثة الرئيسية وهي: «داو جونز» الصناعي و«ستاندر آند بورز 500» و«ناسداك». هذا من ناحية الشركة وحركة السهم أما بالنسبة للمؤسس جيف بيزوس فقد تأثر بقوة من خلال ثروته، بعدما فقد 75 مليار دولار منذ بداية العام، حسب مؤشر المليارديرات التابع لبلومبيرغ. أيضاً كانت هناك خسارة هائلة لطليقته ماكينزي سكوت، والتي فقدت 35 مليار دولار من ثروتها هي الأخرى، والسبب تركيز ثروتهما على سهم «أمازون».
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
قيمة أبل التسويقية تتجاوز أمازون وألفابيت وميتا مجتمعة
أمازون تعلق التوظيف بقطاعات محددة لسوء التوقعات الاقتصادية