بكين ـ مصر اليوم
تنصب رينو اليوم الخميس تييري بولوريه مساعد كارلوس غصن وخلفه، وجان دومينيك سينار رئيس مجموعة ميشلان السابق، رسمياً على رأسها في أجواء من التحديات الكبرى للمجموعة الفرنسية لصناعة السيارات.
وفي ختام اجتماع مجلس إدارة المجموعة الذي يبدأ في العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، في بولوني بيلانكور بجنوب غرب باريس، سيتقاسم الرجلان مهام المسؤول السابق الذي تولى رئاسة رينو في 2005، وأوقف في اليابان منذ أكثر من شهرين.
ويتوقع أن يتولى بولوريه، الإدارة العامة للمجموعة، وسينار رئاسة مجلس الإدارة.
ويتمتع سينار بدعم الحكومة الفرنسية، المساهم الأول في المجموعة بـ15% من رأس مالها، وحوالى 22% من حقوق التصويت، بعد أن تخلى عن رئاسة ميشلان في مايو (أيار) وأعد لخلافته.
أما بولوريه فيتولى إدارة المجموعة بالنيابة منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ويمثل الاستمرارية داخل المجموعة التي التحق بها في 2012 قادماً من مجموعة "فوريسيا".
ويأتي تعيين بولوريه، الخبير في شؤون آسيا واليابان، في وقت تطرح فيه تساؤلات حتى داخل رينو عن العلاقات المقبلة مع مجموعة نيسان.
ورغم تأكيدات المدير العام لشركة نيسان هيروتو سايكاوا أن التحالف الذي بناه غصن بين رينو ونيسان "ليس في خطر إطلاقاً"، تبقى التساؤلات كبيرة.
فمن سيرأس مثلاً هذا التحالف الذي احتل المرتبة الأولى في العالم في 2017 في صناعة السيارات بـ10.6 ملايين سيارة مباعة، بينها 3.76 ملايين من رينو و5.81 ملايين من نيسان.
ويبدو أن القضية ستكون صعبة مع أن النظام الداخلي للتحالف المسجل في هولندا يقضي بأن تختار رينو رئيس مجلس الإدارة، ونيسان نائب الرئيس.
وحتى توقيفه في 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، كان غصن رئيساً لمجلس إدارة رينو ومديرها العام، ورئيساً لتحالف رينو ونيسان وميستوبيشي، ورئيس مجلسي إدارتي نيسان وميتسوبيشي موتورز.
وسيبقى غصن موقوفاً حالياً بعدما رفضت محكمة في طوكيو الإفراج عنه بكفالة.
وتتهمه النيابة اليابانية بإخفاء جزء من دخله بنحو 5 مليارات ين (46 مليون دولار) في بيانات رسمية قدمها للمساهمين بين 2010 و2015، في محاولة منه على ما يبدو لتجنب الشبهات بالحصول على أجرٍ زائدٍ.
ووجه له المدعون تهمة الضلوع في مخطط معقد يقولون إنه هدف لتحميل "نيسان" خسائر مالية تكبدها في مشاريع خاصة، إذ لجأ إلى سعودي اعتبر ضامناً له وحول أموالاً لحسابه من حساب تابع لأحد فروع نيسان.
قد يهمك أيضاً :
كارلوس غصن يتعهّد بالبقاء في اليابان في حال إطلاق سراحه بكفالة
شركة "متسوبيشي" تطالب غصن بإعادة 9 ملايين دولار