الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات

أعلنت الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات عن البدء في مشروع جديد لإنتاج أنماط جديدة من أسمدة اليوريا ممتدة المفعول المغلفة بالبوليمرات الطبيعية القابلة للتحلل، والتي يتم استخلاصها من مصادر حيوية رخيصة الثمن كبقايا الفاكهة مما يقلل من نسبة الإهدار الكبيرة للأسمدة المستهلكة، وذلك في إطار العمل على تطوير وتحديث صناعة البتروكيماويات المصرية من خلال تطبيق نتائج الدراسات العلمية والبحثية القابلة للتطبيق بالتعاون مع المؤسسات العلمية.

وذكر تقرير تلقاه وزير البترول والثروة المعدنية المهندس شريف إسماعيل من المهندس محمد سعفان رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، أنه من المتوقع الانتهاء من تنفيذ المشروع والإنتاج على المستوى النصف صناعى خلال عام، مما يوفر حوالي 4 ملايين طن من أسمدة اليوريا، ويبلغ متوسط قيمتها حاليا حوالي 2ر1 مليار دولار سنويا عند تطبيقه على كامل إنتاج اليوريا فى مصر، بالإضافة إلى زيادة انتاجية المحاصيل الزراعية بنسبة تصل إلى 30%.

وأوضح التقرير أن ذلك سيؤدي إلى المساهمة في ايجاد حل جذرى يقضى على وجود أزمة أسمدة أزوتية فى مصر وتوفير عملة صعبة من خلال تصدير الفائض، لافتا إلي أن مصر تستهلك حاليا حوالى 12 مليون طن سنويا من أسمدة اليوريا، وتهدر كميات كبيرة منها نتيجة سرعة ذوبانها وسريانها مع مياه الصرف الزراعى، بالإضافة إلى الفقد عن طريق التبخير نتيجة للتعرض لدرجات الحرارة المرتفعة، وبالتالى لا يستفيد النبات إلا من جزء لا يتعدى 15% من الأسمدة المستهلكة.

وتعود فكرة المشروع إلى اقتراح فريق بحثى من الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات من خلال مشروع وادى العلوم والتكنولوجيا لتطوير منتجات البترول والبتروكيماويات ومصادر الطاقة الجديدة والمتجددة بالتنسيق مع أكاديمية البحث العلمى، والتى قامت بدورها بتمويل المشروع.. ويضم فريق عمل المشروع تحالف مكون من ممثلين عن الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا وشركة "موبكو".