تصدر المستثمرون السعوديون قائمة المستثمرين العرب في البورصة المصرية للعام الرابع على التوالي، في الوقت الذي ارتفعت فيه تعاملات العرب في البورصة المصرية، لتقفز تعاملات المستثمرين السعوديين في البورصة المصرية بنحو 41% عن تعاملاتهم في العام الماضي 2011. وقال رئيس البورصة المصرية الدكتور محمد عمران في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، إن المستثمرين السعوديين استثمروا بما قيمته 7.2 مليارات جنيه في البورصة المصرية، منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي، أي خلال 9 أشهر، من أصل 14 مليار جنيه هي إجمالي تعاملات المستثمرين العرب في بورصة مصر في نفس الفترة، ليستحوذوا على 51% من إجمالي تعاملات العرب. ولفت عمران إلى أن تعاملات المستثمرين السعوديين ارتفعت بنسبة 41.2% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2011، والتي سجلت آنذاك نحو 5 مليارات جنيه فيما سجلت هذا العام نحو 7.2 مليارات جنيه، مشيرا إلى أن تعاملات المستثمرين السعوديين سجلت صافي شراء قدره نحو 3.9 مليارات جنيه في مقابل مبيعات بلغت نحو 3.3 مليارات جنيه. وأضاف رئيس البورصة المصرية، أن الاستثمارات العربية لعبت دورا هاما في تحقيق التوازن في الاستثمار داخل البورصة المصرية، مشيرا إلى أن تركز هذه الاستثمارات قد أتى من أسواق "السعودية" ثم "الإمارات" ثم "الكويت" و"فلسطين"، منوها إلى أن صافي التعاملات جاء في المجمل ناحية الشراء نتيجة الدعم العربي الخليجي للاقتصاد المصري وثقتهم الاستثمارية في البورصة المصرية، خاصة في فترة ما بعد اندلاع ثورة الـ25 من يناير. وأشار عمران إلى أن البورصة المصرية حققت خلال الربع الثالث من العام الجاري، مكاسب بلغت نحو 66 مليار جنيه ليبلغ رأسمالها السوقي في نهاية سبتمبرالماضي نحو 405.7 مليارات جنيه مقابل 339.7 مليار جنيه بنهاية يونيو الماضي، مدعومة بعودة الاستقرار السياسي والأمني. وكشف عمران عن إصدار نسخة نهائية ومعدلة لقواعد القيد بالبورصة بنهاية العام الجاري، نظرا للتعديلات الكثيرة التي طرأت عليها على مدار الفترات الماضية، لافتا إلى أن قواعد القيد وأسس التداول المتاحة الآن والبنية التكنولوجية بالبورصة، قادرة على التنمية والقواعد التشريعية يسمح بذلك النمو ولكن يتبقى دور الحكومة في تفعيلها ودعمها للقطاع الخاص.