سيطر الترقب والحذر على تداولات البورصة المصرية الخميس - نهاية جلسات الاسبوع - مع اقتراب باقي احكام مذبحة بورسعيد فضلا عن الاعلان عن فرض ضريبة دمغة على الارباح الرأسمالية بالبورصة بينما ظلت احجام التداولات ضعيفة. وتراجع مؤشرالبورصة الرئيسي "إيجي اكس 30 " - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - بنسبة بلغت 0.41 % ليصل إلى 5493.26 نقطة. وارتفع مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الأوزان النسبية 0.16 % الى 6424.90 نقطة. وزاد مؤشر "إيجي إكس 70" للاسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.27 % مسجلا 471.53 نقطة. وصعد مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا 0.35 % مسجلا 796.94 نقطة. وقال وائل عنبة رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لمجموعة ادارة محافظ مالية لموقع "أخبار مصر" أن البورصة ظلت تتحرك في اطار عرضي بينما زادت وتيرة الترقب مع اقتراب اجل النطق بالحكم في مذبحة بورسعيد المقرر 9 مارس وما قد يخلفه من احداث. واضاف ان اعلان مجلس الوزراء فرض ضريبة دمغة مقدارها واحد في الالف على ارباح السوق زاد من مخاوف المتعاملين وتحفظهم من دخول السوق بقوة. ولفت الى ان الحدثان كان الابرز خلال الاسبوع بينما يظل التوتر السياسي وعدم وجود رؤية سياسية واقتصادية واضحة معوقات للاستثمار في مصر. وشدد المصدر على ان الحديث الحكومي عن دعوة صندوق النقد للتباحث بشأن قرض بقيمة 4.8 مليار دولار والاحاديث عن احتمال الحول عليه قبل حلول موعد الاستحقاق التشريعي امر يخالف المنطق لان قرض صندوق النقد رهن بتنفيذ شرطين اولهما استقرار سعر العملة وعرض خطة لعلاج عجز الموازنة وتتطلب الاخيرة اجرائين اولهما خفض النفقات بتقليل الدعم خاصة الخاص بالطاقة وزيادة الايرادات عن طريق رفع الضرائب وكلاهما يصعب تطبيقه قبل الانتخابات البرلمانية. وفسر التباين في حركة المؤشرات بان المؤشر الثلاثيني تراجع ممثلا لحركة السوق بينما استفاد المؤشر السبعيني من شراء محلي واجنبي لاقتناص فرص هبوط الاسعار. ومن جانبه، ذكر محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار ان الجلسة مثلت استمرارا لحالة التذبذب في نطاق عرضي هابط مع تباين في اداء مؤشرات البورصة. وغلب على المشهد محاولة لاقتناص الصفقات من السوق عند المستويات السعرية الحالية للاستفادة من الانخفاضات السعرية. واشار الي ان التعاملات عكست انتظار المستثمرين لافصاحات الشركات عن أدائها المالى خلال 2013 وتوصيات مجالس اداراتها بشأن التوزيعات لمعرفة وتحليل جميع تلك البيانات والمعلومات فى اتخاذ القرارات الاستثمارية على نحو صائب. ومع إغلاق تعاملات الأربعاء، واصلت مؤشرات البورصة المصرية هبوطها للجلسة الرابعة على التوالي في ظل استمرار النقص الواضح فى السيولة وتراجع اقبال المستثمرين علي الشراء بعد أنباء فرض رسوم تمغة على التعاملات، في الوقت الذي تعاني فيه السوق من ظاهرة تخارج المستثمرين يوما بعد يوم بسبب الأحداث السياسية.