الجنيه الإسترليني

ارتفع الجنيه الإسترليني بقوة خلال تعاملات السوق الأوروبية يوم الخميس مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية ، ليوسع مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي مسجلا أعلى مستوى فى أسبوع ، مع تسارع عمليات شراء العملة الملكية بعد الاتفاق المبدئي بين الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي حول الخدمات المالية بعد انفصال المملكة المتحدة النهائي عن الاتحاد الأوروبي فى آذار/مارس القادم ، يأتي هذا فى الوقت الذي ينتظر فيه المستثمرين يوما حافلا من البيانات والتقارير والقرارات والتصريحات الهامة من بريطانيا ، التي سوف تؤثر كثيرا فى سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل معظم العملات العالمية.

ارتفع الجنيه مقابل الدولار بأكثر من 0.8% حتى الساعة 07:45 جرينتش،ليتداول عند 1.2875$،وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.2769$،وسجل الأعلى عند 1.2883$ الأعلى فى أسبوع ، والأدنى عند 1.2764$.

أنهي الجنيه تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 0.5% مقابل الدولار ، فى أول مكسب خلال ثلاثة أيام ، ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى فى 11 أسبوعا عند 1.2695$ المسجل فى اليوم السابق.

 

ونزل الجنيه يوم الثلاثاء لأدنى مستوى فى 11 أسبوعا مقابل الدولار ، بعدما قالت وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد أند بورز إنه من المرجح أن يؤدي انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي إلى ركود الاقتصاد الملكي.

 

وعلى مدار شهر تشرين الأول/أكتوبر المنصرم ، فقد الجنيه الإسترليني نسبة 2% مقابل الدولار الأمريكي ، بأكبر خسارة شهرية منذ أيار/مايو الماضي ، ليستأنف خسائره الشهرية التي توقفت مؤقتا فى أيلول/سبتمبر للمرة الأولى فى ستة أشهر.

 

وتعاذ تلك الخسارة الشهرية إلى تصاعد القلق بشأن إمكانية انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي دون إتمام اتفاق ينظم العلاقات المستقبلية بين الطرفين ، بالإضافة إلى توالي البيانات السلبية عن الاقتصاد الملكي ، الأمر الذي قلص من احتمالات رفع أسعار الفائدة البريطانية مجددا خلال هذا العام.

 

ذكرت صحيفة التايمز يوم الخميس إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أبرمت اتفاق مبدئيا مع الاتحاد الأوروبي يمنح شركات الخدمات المالية البريطانية دخولا مستمرا إلى الأسواق الأوروبية بعد انفصال بريطانيا النهائي عن الاتحاد الأوروبي فى آذار/مارس 2019.

 

وقالت الصحيفة البريطانية نقلا عن مصادر بالحكومة إن المفاوضين من الطرفين توصلوا إلى اتفاق مبدئي على كل جوانب الشراكة المستقبلية فى الخدمات المالية وكذلك تبادل البيانات.

 

يترقب المستثمرين بالأسواق المالية يوما حافلا من البيانات والتقارير والقرارات والتصريحات الهامة من بريطانيا ، والتي من المتوقع أن تؤثر كثيرا على سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل معظم العملات العالمية ، وسوف تؤثر أيضا على جلسة تداولات سوق لندن للأوراق المالية.

 

تتمثل البيانات فى صدور التقييم الشهري لأداء قطاع الصناعات التحويلية البريطاني ، أحد أهم القطاعات الرئيسية المكونة للاقتصاد الملكي ، إيجابية تلك البيانات تعتبر مؤشرا هاما حول تعافي وتيرة نمو الاقتصاد خلال الربع الرابع.

 

يصدر بحلول الساعة 09:30 جرينتش مؤشر مديري المشتريات القطاع الصناعي المتوقع مستوي 53.0 خلال تشرين الأول/أكتوبر وسجل المؤشر مستوي 53.8 في أيلول/سبتمبر.

وبحلول الساعة 12:00 جرينتش ينشر المركزي البريطاني تقرير التضخم الربع سنوي ،والذي يتضمن توقعات التضخم والنمو بالاقتصاد الملكي على مدار عامين.

وفى نفس التوقيت أيضا يصدر المركزي البريطاني قرارات السياسة النقدية وتصويت أعضاء البنك على هذه السياسة، وتشير معظم التوقعات إلى قيام البنك بتثبت أسعار الفائدة عند نطاق 0.75% ، وكذلك  الإبقاء على برنامج شراء الأصول دون أي تغيير بقيمة 435 مليار جنيه إسترليني شهريا.

وبحلول الساعة 12:30 جرينتش يتحدث مارك كارني محافظ المركزي البريطاني ، تعليقا على تقرير التضخم الربع سنوي وقرارات السياسة النقدية.