الجنيه الإسترليني

تراجع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية الأربعاء مقابل سلة من العملات ،ليواصل الهبوط لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأميركي ،تحت ضغط تصاعد المخاوف بشأن استمرار تراجع تعافي الاقتصاد البريطاني خلال الربع الثاني من هذا العام ،خاصة بعد تباطؤ نمو فاق التوقعات لقطاعات الصناعات التحويلية والبناء في المملكة المتحدة خلال حزيران/يونيو ،وفي هذا الإطار يترقب المستثمرين في وقت لاحق اليوم بيانات قطاع الخدمات البريطاني خلال ذات الشهر.

يتداول زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي حول مستوى 1.2906 من سعر الافتتاح 1.2919 بعد تسجيل أعلى سعر 1.2947 وأدنى سعر 1.2901، وأنهى الجنيه الإسترليني تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.2 بالمئة مقابل الدولار الأميركي ،في ثاني خسارة يومية على التوالي ،بعدما أظهرت بيانات تراجع نمو فاق التوقعات لقطاع البناء البريطاني خلال حزيران/يونيو.

وأظهرت بيانات أول أمس تراجع نمو قطاع الصناعات التحويلية البريطاني خلال حزيران/يونيو للشهر الثاني على التوالي ، لتؤشر هذه البيانات باستمرار تراجع تعافي الاقتصاد البريطاني خلال الربع الثاني من هذا العام ،وهو ما قد يجبر صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي البريطاني على تأخير عملية رفع أسعار الفائدة حتى أواخر هذا العام.

وحقق الجنيه الأسبوع الماضي ارتفاعا بنسبة 2.4 بالمئة مقابل العملة الأميركية ، بأكبر مكسب أسبوعي منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي ،وعلى مدار شهر حزيران/يونيو المنصرم حقق الجنيه ارتفاعا بنسبة 1.1 بالمئة ،بدعم تصريحات مارك كارني محافظ المركزي البريطاني ، بأن معدلات الفائدة قد تحتاج للارتفاع قريبا ،من أجل مواجهة الضغوط التضخمية المتزايدة.

واصل الجنيه الإسترليني تراجعه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأميركي ،وتحت ضغط مخاوف استمرار تباطؤ نمو الاقتصاد الملكي خلال الربع الثاني من هذا العام ، ويترقب المستثمرين في وقت لاحق اليوم بيانات نمو قطاع الخدمات البريطاني أحد أهم القطاعات الرئيسية المكونة للاقتصاد الملكي.