الجنيه الإسترليني

ارتفع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية اليوم الجمعة، مقابل سلة من العملات العالمية ، ليرتدَّ من أدنى مستوى في أسبوعين مقابل الدولار الأميركي ، ضمن عمليات التقاط الأنفاس بعد تكبده يوم الخميس أكبر خسارة يومية فى عامين ، لكن لا يزال تحت ضغط التوترات السياسية فى بريطانيا ، والتي قد تؤدي إلى انفصال غير منظم للبلاد عن الاتحاد الأوروبي فى آذار/مارس 2019.

ارتفع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.20% حتى الساعة 06:45 جرينتش،ليتداول عند 1.2799$،وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.2771$،وسجل الأعلى عند 1.2811$ ، والأدنى عند 1.2760$. وأنهى الجنيه الإسترليني تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 1.7% مقابل الدولار الأمريكي ، فى أول خسارة خلال ثلاثة أيام ، وبأكبر خسارة يومية منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر 2016 ، وسجل أدنى مستوى فى أسبوعين عند 1.2722$ ،بفعل عمليات بيع مكثفة أعقبت الإعلان استقالة بعض الوزراء من الحكومة البريطانية.

وضغطت على الجنيه الإسترليني أيضا بيانات اقتصادية أظهرت انخفاض مبيعات التجزئة البريطانية في تشرين الأول/أكتوبر للشهر الثاني على التوالي ، فى علامة سلبية لمسار تعافي الاقتصاد الملكي خلال الربع الرابع من هذا العام.

وتقدم دومينيك راب وزير شؤون الانفصال عن الاتحاد الأوروبي وثلاثة وزراء آخرين باستقالتهم من الحكومة البريطانية ،احتجاجا على خطة رئيسة الحكومة تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي. وقال راب إنه لا يستطيع الموافقة على الشروط المقترحة لصفقة الانفصال ، لأنها لا تفي بالوعود التي قدمها "حزب المحافظين" الحاكم في حملته الانتخابية العام الماضي.

وجاءت تلك الاستقالات بعد ساعات من مطالبة رئيسة الوزراء تيريزا ماي بمساندة الحكومة لاتفاق مبدئي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء الماضي حول الانفصال. وأثارت تلك التوترات داخل الحكومة ومع وجود معارضة قوية خطر رفض تمرير الصفقة الانفصال داخل البرلمان ، الأمر الذي يعزز احتمالات انفصال غير منظم للبلاد عن الاتحاد الأوروبي فى آذار/مارس 2019.