ارتفع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية، الأربعاء، مقابل الدولار الأميركي، ليواصل مكاسبه لليوم الثاني على التوالي، استنادا على تراجع العملة الأميركية مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية، يأتي ارتفاع العملة الملكية قبيل صدور بيانات مهمة من لندن عن مبيعات التجزئة الشهرية، والتي تؤشر بمدي تعافي الاقتصاد خلال الربع الثالث من هذا العام.

وارتفع زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي بحلول الساعة 07:45 بتوقيت جرينتش إلى مستوى 1.3525 من سعر الافتتاح 1.3505 ،وسجل أعلى سعر 1.3435 وأدنى سعر 1.3491. وحقق الجنيه الإسترليني ارتفاعا بنسبة 0.1 بالمئة مقابل الدولار الأميركي، في ثالث مكسب خلال أربعة أيام ،بفعل تراجع العملة الأميركية. وحقق الجنيه الأسبوع الماضي ارتفاعا بنسبة 3 في المائة مقابل الدولار، بأكبر مكسب أسبوعي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2009 ،بعد انتعاش آمال رفع أسعار الفائدة البريطانية خلال المستقبل القريب خاصة بعد تصريحات مارك كارني محافظ المركزي البريطاني.

 وقال كارني الأسبوع الماضي أنه من بين أعضاء البنك الذين يدعمون إمكانية رفع أسعار الفائدة، وأكد على أن تسارع وتيرة التضخم في البلاد سببه الرئيسي انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني، وأضاف أن ضرورة رفع أسعار الفائدة زادت خلال الفترة الأخيرة، وأنه هناك بالفعل مناقشات تجاه رفع طفيف لمعدلات الفائدة ، لكن قرار الرفع من عدمه سوف يعتمد على البيانات الاقتصادية.

 وخلال حديثه يوم الاثنين في مقر صندوق النقد الدولي، قال مارك كارني" أن أي زيادة محتملة في أسعار الفائدة ستكون بوتيرة تدريجية ومحدودة النطاق". وينتظر المستثمرون في وقت لاحق اليوم بيانات مبيعات التجزئة البريطانية خلال آب/أغسطس ،والتي تؤشر بمدي تعافي الاقتصاد الملكي خلال الربع الثالث/2017 ،الجدير بالذكر أن البنك المركزي البريطاني قد خفض الشهر الماضي معدل النمو الاقتصادي خلال العام الحالي من 1.9% إلى 1.7% ، وأعاذ ذلك إلى ضعف الطلب المحلي.

 وتصدر مبيعات التجزئة بحلول الساعة 08:30 غرينتش المتوقع ارتفاع بنسبة 0.2% شهريا خلال  آب/أغسطس، بالمقارنة مع ارتفاع بنسبة 0.3% في تموز/يوليو ،ومع استبعاد مبيعات السيارات المتوقع ارتفاع بنسبة 0.2% من ارتفاع بنسبة 0.5%