استقرت العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" الاثنين في بداية تعاملات الأسبوع مقابل سلة من العملات العالمية، ضمن نطاق محدود من التعاملات مقابل الدولار الأميركي، بعد نزولها الجمعة من أعلى مستوى في ثلاث سنوات ضمن عمليات تصحيح وجني أرباح، وحقق اليورو ارتفاعًا قويًا على مستوى التعاملات الأسبوعية، وسط التكهنات القوية لتطبيع السياسة النقدية الأوروبية خلال هذا العام، ومخاوف بشأن استراتيجية إضعاف العملة الأميركية.

ويتداول زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي بحلول الساعة 05:25 بتوقيت غرينتش حول مستوى 1.2420دولار من سعر الافتتاح 1.2402دولاربعد تسجيله أعلى سعر 1.2435دولار ، وأدنى سعر 1.2401دولار، وأنهى اليورو تعاملات الجمعة منخفضًا بنسبة 0.8% مقابل الدولار الأميركي، في أول خسارة خلال خمسة أيام، بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح، بعدما سجل في وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى في ثلاث سنوات1.2555دولار.

و حقق اليورو على مدار الأسبوع الماضي ارتفاعًا بنسبة 1.4% مقابل الدولار، مستأنفًا مكاسبه الأسبوعية القوية، بعد توقفها مؤقتًا في الأسبوع الأسبق، وتحققت المكاسب وسط التكهنات القوية لقيام المركزي الأوروبي بتطبيع السياسة النقدية خلال هذا العام، ومخاوف بشأن تنفيذ واشنطن استراتيجية إضعاف العملة، ومع تحسن المؤشرات الاقتصادية في أوروبا ،وثقة البنك المركزي في تحقيق المستهدفات ، ومخاوف بشأن اتساع فجوة الاختلاف مع السياسة النقدية الأميركة، زادت في الفترة الأخيرة تكهنات قيام "المركزي" الأوروبي بتشديد السياسة النقدية في وقت لاحق من هذا العام.

وانخفضت العملة الأميركية الجمعة لأدنى مستوى في ثلاث سنوات مقابل سلة من العملات العالمية، وسط مخاوف بشأن تنفيذ واشنطن استراتيجية إضعاف العملة من أجل زيادة التجارة ودعم التنافسية العالمية للشركات الأميركية، بالإضافة إلى مخاوف بشأن اتساع العجز المالي في الولايات المتحدة خلال العام الحالي والمقبل، بعد زيادة الإنفاق الحكومي وخفض كبير في الضرائب على الشركات.

وتشح الاثنين البيانات الاقتصادية المهمة من أوروبا، لذلك فمن المتوقع أن تستمر عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى في ثلاث سنوات، ويركز المستثمرون هذا الأسبوع على القراءة الأولية لمؤشرات القطاعات الرئيسية المكونة للاقتصاد الأوروبي خلال شباط/فبراير، وعلى أرقام التضخم بالقراءة النهائية لشهر كانون الثاني/يناير.