اليورو

تراجع اليورو في السوق الأوروبية الثلاثاء، مقابل سلّة من العملات العالمية، موسعًا خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأميركي، مسجلًا أدنى مستوى في أربعة أسابيع، بعد تحذيرات محافظ المركزي الأوروبي ماريو دراغي تجاه التسرّع في تشديد السياسات النقدية في منطقة اليورو، وتحت ضغط نتائج الانتخابات الفيدرالية الألمانية وحاجة أكبر بلد في أوروبا إلى مفاوضات سياسية صعبة للوصول إلى ائتلاف حاكم جديد.

وتراجع اليورو مقابل الدولار الأميركي بنسبة 0.3% حتى الساعة 08:05 غرينتش، ليتداول عند 1.1815$، وسعر افتتاح تعاملات الثلاثاء، عند 1.1846$، وسجل الأعلى عند 1.1861$، والأدنى عند 1.1810$ الأدنى منذ 25 آب/أغسطس، وفقد اليورو يوم أمس الإثنين نسبة 0.8% مقابل الدولار الأميركي، فى أول خسارة خلال ثلاثة أيام، وبأكبر خسارة يومية، بفعل مخاوف بشأن الغموض السياسي في ألمانيا خاصة بعد نتائج الانتخابات الفيدرالية.

وحذّر دراغي، خلال شهادته أمام البرلمان الأوروبي في بروكسيل، من التسرّع في تشديد السياسات النقدية في منطقة اليورو، مؤكّدًا على ضرورة عدم تعطيل مسار التعافي الاقتصادي بقرار نقدي متسرع، مشيرًا إلى عدم تحمّل تكاليف أي خطوات متسرّعة.

وأسفرت الانتخابات الألمانية عن فوز المستشارة أنجيلا ميركل بفترة ولاية رابعة، لكن حزبها الديمقراطي المسيحي، حصل على أقل تأييد منذ عام 1949 الذي شهد أول انتخابات عامة في ألمانيا بعد الحرب العالمية، وفقد بعض التأييد لصالح اليمين المتطرف، حيث ستواجه المستشارة الألمانية مفاوضات سياسية صعبة وشاقة لتشكيل ائتلاف حاكم جديد، خاصة بعد المفاجأة الكبرى التّي حققها حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة في الانتخابات الفيدرالية، ودخوله كحزب يميني متطرّف للمرة الأولى في البرلمان منذ أكثر من 50 عامًا