تجاهلت مؤشرات البورصة المصرية أجواء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، لتسجل مؤشراتها ارتفاعات جماعية قوية لدى اغلاق تعاملات اليوم الاربعاء وسط عمليات شراء مكثفة من المستثمرين العرب والاجانب. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق مكاسب قدرها 8ر2 مليار جنيه ليصل إلى 29ر432 مليار جنيه، بعد تداولات نشطة اقتربت من مليار جنيه. وقفز مؤشر السوق الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 27ر1 في المائة ليغلق عند مستوى 48ر6887 نقطة، كما ارتفع مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة /إيجي إكس 70/ بنسبة 88ر0 في المائة مسجلا 09ر554 نقطة، وزاد مؤشر /ايجي اكس 100/ الاوسع نطاقا بنسبة 95ر0 في المائة ليغلق عند مستوى 73ر939 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة المصرية إن التفاؤل الذي يسود السوق منذ نهاية العام الماضي تفاؤلا بالاجواء السياسية الايجابية والتوقعات باستقرار الاوضاع وتحسن الاداء الاقتصادي ساعد في استمرار نشاط السوق خلال تعاملات اليوم وانعكس على احجام التداول التي اقتربت من مليار جنيه لاول مرة منذ جلسات بعيدة. وقال الدكتور عمر عبد الفتاح خبير أسواق المال ان المؤشرات تؤكد أن الاوضاع فى مصر تسير نحو مزيد من الاستقرار خاصة بعد تبدد المخاوف من حدوث أعمال إرهابية خلال عطلات أعياد الميلاد المجيدة وهو ما لم يحدث ما زاد من موجة التفاؤل لدى المستثمرين. وأضاف أن المستثمرين تجاهلوا أجواء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي خاصة بعد عدم حضوره لجلسة المحاكمة والتي زادت من هدوء الاوضاع فى الشارع، مشيرا إلى أن عودة المستثمرين الاجانب للشراء يعد مؤشرا ايجابيا قويا نحو قدرة السوق على مواصلة نشاطه خلال شهر يناير الجاري. وأوضح أن المستثمرين يقبلون بقوة على شراء الاسهم منخفضة القيمة السوقية نظرا لرخص أسعارها فضلا عن ارتباط اغلبيتها بأخبار جوهرية إيجابية متوقعة، بالاضافة إلى أسهم البنوك والخدمات المالية. وتوقع استمرار نشاط السوق خلال الفترة المقبلة، خاصة مع قرب موعد الاستفتاء على الدستور الجديد.