انتقلت عدوى صعود الدولار الأميركي أمام الجنيه المصري إلى الدينار الكويتي، حيث وصل الدينار في البنوك المصرية إلى أعلى مستوى له على الإطلاق ،الأربعاء، مقترباً من 26جنيهاً بعد أن سجل مستوى25.44 جنيه، بينما وصل في السوق السوداء إلى مستويات 27جنيه.  وقال خبراء لـ"مصر اليوم" أنه بسبب نقص الدولار في مصر، فهناك ضغوطاً من كافة العملات الأخرى على الجنيه المصري، ما يؤدي إلى تراجعه، وصعود بعض العملات ومنها الدينار الكويتي.  ويرى محمد سعيد خبير أسواق السلع والعملات أن الدينار الكويتي من عملات الخليج التي ترتبط بالدولار، وبسبب نقص الدولار في مصر، فهناك ضغوطاً من كافة العملات على الجنيه المصري، مما يؤدي إلى تراجعه، وصعود العملات الأخرى ومنها الدينار الكويتي، موضحاً أن الدينار الكويتي سجل أعلى مستوى في تاريخه أمام الجنيه بعد تسجيل مستوي 25 جنيه.وأضاف أن الحكومة المصرية ينبغي عليها مواجهة الضغوط على الجنيه، وذلك من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية، وتنشيط مصادر العملة الأجنبية والتي في مقدمتها السياحة، نظراً لأنها تساعد على ضخ العملات الأجنبية، بالإضافة إلى تحسين الصادرات والميزان التجاري. وأوضح أنه حال حصول مصر على قرض صندوق النقد الدولي، سيعمل ذلك على دعم الجنيه وتماسكه على المدى القصير، إلا أن سياسة الإقتراض ضارة على المدى الطويل، لكونها تعمل على زيادة الإلتزامات الخارجية على مصر.من جانبه، قال سامح عبدالرحمن مدير شركة النوران للصرافة في مصر، إن تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار، هو السبب الرئيسي في صعود الدينار الكويتي أمام الجنيه المصري، وهو ما يشعل الأسعار في السوق السوداء، حيث تعدى الدينار في السوق الرسمي مستوى 25جنيهاً، مما أشعل الأسعار في السوق السوداء. وتوقع أن يواصل الدينار الكويتي صعوده خلال الفترة المقبلة، طالما لم يتم دعم الجنيه المصري من قبل الحكومة، ومن ثم ينبغي على الدولة العمل بشتى الطرق من أجل زيادة ضخ الاستثمارات الأجنبية في مصر.