خسرت البورصة المصرية نحو 13.1 مليار جنيه في نهاية تداولات الأربعاء، وذلك بعد إعلان مؤسسة "مورجان ستانلي" لمؤشرات الأسواق الناشئة عن إمكانية استبعاد مصر من مؤشر الأسواق الناشئة بسبب التطورات السلبية في سوق الصرف الأجنبي والتوقعات باستمرار تردي الأوضاع خلال الأشهر المقبلة. ودفع التقرير الصادر عن "مورجان ستانلي" المستثمرين المصريين لعمليات بيع جنونية في الوقت الذي اتجه فيه الأجانب للشراء، وتكبدت البورصة خسائر هي الأعلى منذ أكثر من عام، بعد أن وصل رأس المال السوقي إلى نحو 314.64 مليار جنيه. وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة "EGX 30" إلى أدني مستوياته في عام، بعد أن تراجع بنحو 5.17% ليخسر 250.5 نقطة ليصل إلى مستوى 4598.1 نقطة، وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX 70"، بمقدار 4.57% ليخسر 16.86 نقطة مغلقاً عند مستوى 352.46 نقطة، كما تراجع المؤشر الأوسع نطاقاً "EGX 100" بمقدار 4.45% ليخسر 29.03 نقطة ليصل إلى مستوى 623.17 نقطة. وسجلت قيمة التداول على الأسهم نحو 330.78 مليون جنيه بعد التداول على 102.53 مليون سهم من خلال 15.8 ألف صفقة منفذة. وقال خبير أسواق المال محمد حجازي لـ"مصر اليوم" إن تقرير مؤسسة "مورجان ستانلي" قاد السوق إلى تراجع حاد، بعد الخوف غير المبرر من جانب المستثمرين المصريين، وعزوفهم عن الشراء، في الوقت الذي أصبحت فيه الأسهم رخيصة للغاية، وتبحث فيه عن مشتري في السوق، وهو أمر يحتاج من المستثمرين التريث وعدم البيع الجنوني ، لأنه كان من الأولى أن يبيع الأجانب ولكن هذا لم يحدث. وعمق من خسائر البورصة الاتجاه البيعي للمصريين بعد أن سجلوا مبيعات بقيمة 262.07 مليون جنيه مقابل مشتريات بقيمة 163.86 مليون جنيه بصافي بيع 98.2 مليون جنيه، فيما اتجهت تعاملات الأجانب والعرب نحو الشراء بصافي شراء 69.95 مليون جنيه و 28.24 مليون جنيه على التوالي. واستحوذ الأفراد على 56.33% من التعاملات، ومالت تعاملات المصريين منهم نحو البيع، فيما استحوذت المؤسسات على 43.66%ومالت تعاملات الأجانب منهم نحو الشراء.