القاهرة - مصر اليوم
شاركت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري اليوم في مؤتمر "الأصول الرقمية والذكاء الاصطناعي: تشكيل المستقبل" الذي تنظمه الجمعية المصرية البريطانية للأعمال حيث افتتحت سيادتها الجلسة العامة الأولى والتي جاءت بعنوان " القواعد التنظيمية للأصول الرقمية: كيف تدار؟".
وأكدت هالة السعيد أن عملية التحول الرقمي تشكل إحدى الركائز الأساسية لبرنامج الإصلاح الإداري في مصر، والذي يتم تنفيذه حاليًا بالاتساق مع انتقال المؤسسات الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة متابعة أن الهدف من هذا البرنامج ليس مجرد زيادة رضا المواطنين عن الأداء الحكومي وخفض التكاليف بالاستعانة بأجهزة إدارية أكثر كفاءة بل إنه يسعى كذلك إلى تحسين بيئة الاستثمار في مصر من خلال خلق منصات أكثر وضوحًا وشمولًا لخدمات وإجراءات محددة.
وأضافت السعيد أن الحكومة المصرية قدمت مزيدا من الخدمات الرقمية للمواطنين مع تنوع وسائل توفير تلك الخدمات لزيادة فرص الوصول إليها والحصول عليها.
وأوضحت السعيد أن جهود الحكومة في مجال التحول الرقمي ارتكزت على عدد من الركائز الرئيسة والتي تضمنت تبسيط الإجراءات للحصول على الخدمة مع تنوع سبل الحصول على الخدمات العامة إلى جانب الفصل بين مقدم الخدمة والمواطن لخفض معدلات الفساد مع تحقيق رضا المواطنين.
وفي السياق ذاته تناولت هالة السعيد الحديث حول المشروعات التي قامت بها وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري لتحسين الخدمات التكنولوجية العامة لافته إلى المراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين والتي تهدف إلى توفير الخدمات للمواطنين والمستثمرين بطريقة متحضرة وسريعة ودقيقة ومتكاملة في جميع أنحاء الجمهورية بطريقتين أولهما تتمثل في توفير نظام موحد ومركزي ومميكن مرتبط بالإدارات المختلفة ويتيح الإدارة اللامركزية لجميع مراكز الوحدات المحلية وذلك من خلال تطبيق نظام "الشباك الواحد" الذي يهدف إلى فصل مقدم الخدمة عن طالبها فضلا عن ميكنة وتبسيط إجراءات الحصول على هذه الخدمات.
ولفتت السعيد إلى جهود وزارة التخطيط في تطوير نحو (225) مركز خدمة تكنولوجية في جميع أنحاء الجمهورية العام الماضي فضلًا عن افتتاح (15) مركزًا للخدمات التكنولوجية في العديد من مناطق بمحافظة القاهرة مثل "الزيتون والمطرية ومصر الجديدة" وذلك في الأسبوع الأول من سبتمبر الجاري بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية ومحافظة القاهرة حيث تقدم تلك المراكز نحو 118 خدمة أبرزها إصدار رخصة العمل، ورخصة البناء، ودفع رسوم التفتيش، وفحص صلاحية الموقع، وإصدار شهادة بقرار من المحكمة، قرار نقل ملكية.
وأشارت هالة السعيد أن الطريقة الثانية لتوفير البيانات اعتمدت على توفير الخدمات للمواطنين من خلال الرابط (Lgs.gov.eg) للاستفسار عن الخدمات والوصول إلى المعلومات دون الاضطرار إلى الذهاب إلى مقار الأحياء.
وأوضحت أنه للمرة الأولى يتم عرض إعادة شغل المبانى، والإعلانات، وتراخيص المحال التجارية دون حاجة مقدم الطلب إلى الذهاب إلى المركز بنفسه، حيث يتوجه موظف إلى مقدم الطلب ويؤدي الخدمة فورًا من خلال جهاز تابلت بالإضافة إلى تشغيل خدمة الرسائل القصيرة متابعه أنه بجانب ذلك من المقرر العمل على تحسين نوعية الخدمات المقدمة وإضافة سمات جديدة خلال الفترة المقبلة، كخدمة الدفع الإلكتروني للرسوم المستحقة على الخدمات عبر الإنترنت.
واستكملت وزيرة التخطيط أن جهود الوزارة في عملية التحول الرقمي امتدت لتشمل ميكنة لعدد ٢٣٩ وحدة مرور، و١٩٦ نيابة المرور و٩٣ مكتب سجل تجاري، فضلًا عن ميكنة ٤٦٦٦ مكتب صحة على مستوى الجمهورية.
وفيما يخص بناء القدرات أكدت هالة السعيد أنه مهما توافرت الإمكانيات وتعددت الأساليب الإدارية مع تقدم التطبيقات التكنولوجية، فإن كل هذه لن تؤتي ثمارها ولن تؤدي إلى تحقيق الهدف المنشود دون وجود كوادر بشرية تتمتع بدرجة عالية من الكفاءة والقدرة والمهارة في استخدام تلك التكنولوجيا.
وأشارت إلى قيام وزارة التخطيط بتدريب نحو ٩٩١ موظفا يعملون في الـ١٥ مركز خدمة تكنولوجية المشار إليها بمحافظة القاهرة حول كيفية استقبال المواطنين والمستثمرين واستخدام التقنيات الحديثة لرفع كفاءة الأداء والتدريب على استخدام التطبيقات الجديدة فضلًا عن التدريب على إدارة النظام وإصدار التقارير من خلال قاعدة البيانات والإشراف على إدخال ملفات المواطنين.
وتناولت وزيرة التخطيط الحديث حول وحدة تكنولوجيا المعلومات ووحدة التحول الرقمي مشيرة إلى انتهاء الوزارة بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة من إعداد الدليل الإداري والمرسوم لهذه الوحدة والذي تم إصداره منذ أسبوعين مؤكدة أن الخطوة التالية ستتمثل في تدريب الموظفين الذين سيعملون في تلك الوحدات في كل وزارة، لتتولى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إجراء هذا التدريب التقني.