أسعار القمح

يعتبر "القمح" سلعة إستراتيجية وركن قوى في اقتصاد بعض الدول، ومن أهم المحاصيل الزراعية وعلى رأس أولويات دول العالم، ويتم تداوله كسلعة في بورصة شيكاغو وبورصتي كانساس ومينيابوليس.

وكشّف تقرير أسواق "فاينانشيال"، المتخصص في رصد حركة السلع وخاماتها في الأسواق العالمية والبورصات السلعية، عن تفاصيل حركة أسعار وإنتاج القمح في العالم خلال 2018.

الربع الأول

 شهد الربع الأول من عام 2018 تغيرات بأسعار القمح على مستوي العالم بين الارتفاع والانخفاض، إلى أن أغلقت في نهاية شهر مارس/ آذار بانخفاض نحو 33.5 سنت للبوشل في بورصة شيكاغو، ليصل 451 سنت للبوشل، مقارنة بإغلاق شهر فبراير/شباط 484.5 سنت للبوشل.

ويعود سبب عدم استقرار الأسعار في الربع الأول إلى التوقعات السيئة لمحصول القمح الأميركي، وقمح الاتحاد الأوروبي، نتيجة لظروف الطقس التي أضرت بالمحاصيل، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.

كما أن ارتفاع أسعار القمح الروسي، جاء بسبب قوة الروبل بالإضافة للطلب المرتفع من مصر، والتي تعد من أكبر مستوردي القمح، إضافة إلى ارتفاع الصادرات الروسية من القمح، مما أدى إلى حدوث تشبع في المبيعات وانخفاض الطلب، مقارنة بالعرض وهو ما ألقى بظلاله على انخفاض الأسعار.

الربع الثاني

في حين شهد الربع الثاني من عام 2018، ارتفاعات كبيرة بالأسعار في شهر مايو/ أيار إلى أن وصل 526.2 سنت للبوشل بارتفاع قدرة 75.2 سنت للبوشل، مقارنة بأسعار نهاية الربع الأول من العام، والتي بلغت 451 سنت للبوشل، ويرجع سبب الزيادة إلى توقع وزارة الزراعة الأميركية بانخفاض إنتاج القمح.

وتوقع في الولايات المتحدة لموسم 2017/2018، بأن تصل إلى أدنى مستوى لها خلال 15 عام، نتيجة لانخفاض المساحة المزروعة إلى جانب المخاوف من الطقس الجاف، الذي قد يؤدى إلى انخفاض محصول القمح الشتوي.

والسبب الثاني قيام الصين بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على السلع الأميركية، ردًا على الرسوم التي فرضتها أميركا على الواردات الصينية من الألمونيوم والصلب، إضافة إلى حالة الطقس السيئ في أوكرانيا وروسيا، والتي أثرت بالسلب على المحاصيل وبالتالي انخفاض تقدير محصول القمح إلى 68.5 مليون طن ويعتبر هذا أول انخفاض منذ 6 سنوات.

الربع الثالث

وشهد تراجع بسيط مقارنة في إغلاق شهر يونيو/ حزيران، والذي أغلق على 497.5 سنت بوشل، ولكن ظلت الأسعار مرتفعة بنحو 58 سنت للبوشل، لتصل في نهاية شهر سبتمبر/ أيلول 509 سنت للبوشل، مقارنة بأسعار نهاية الربع الأول من العام في شهر مارس/ آذارن والذي أغلقت على 451 سنتًا، ويرجع السبب إلى انخفاض الإنتاج إلى أكثر من النصف بفعل الطقس السيئ، الذي أضر بالمحاصيل وتراجع المخزونات العالمية، إضافة إلى استمرار الحرب التجارية بين أميركا والصين، من جهة وسعى ترامب إلى إلغاء اتفاقية "النافتا" مع كندا والمكسيك من جهة أخرى.

الربع الأخير

لم يتغير الوضع كثيرًا، خلال الربع الجاري، حيث ظلت أسعار القمح مرتفعة على المستوى العالمي، ولكن بوتيرة أقل مما كانت عليه، خلال الربع الثاني والثالث لتصل الزيادة إلى 64.70 سنت للبوشل، لتصل إلى 515.7 سنت بوشل في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، مقارنة بأسعار نهاية الربع الأول من العام في شهر مارس/ آذار، والذي أغلقت على 451 سنت، وذلك نتيجة إلى ما جاء بتقرير العرض والطلب الشهري الصادر عن وزارة الزراعة الأميركية، والذي خفض توقع مخزون القمح بمقدار 7 ملايين بوشل، ليصل إلى 949 مليون بوشل، إضافة إلى انخفاض الصادرات العالمية بمقدار 1.6 مليون طن، مقابل العام الماضي لنفس الفترة.

قد يهمك أيضاً : 

ارتفاع سعر طن "القمح" في الأسواق الأربعاء

ارتفاع سعر طن "القمح" في الأسواق العالمية الخميس