مُهاب مميش

أعلن رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، الفريق مُهاب مميش، أثناء تفقده لسير الملاحة فى القناة أن حركة الملاحة في قناة السويس حققت اليوم الجمعة 29/12/2017 أرقاماً قياسية غير مسبوقة في تاريخ القناة منذ إنشائها حيث عبرت القناة اليوم 76 سفينة عملاقة من الإتجاهين بإجمالي حمولات 5.112 مليون طن (خمسة ملايين و 112 ألف طن).

وبلغ عدد السفن العابرة من الشمال  38 سفينة بحمولات 2.377 مليون طن، فيما عبرت 38 سفينة من الجنوب في المجرى الملاحي الجديد للقناة بحمولات 2.735 مليون طن. وتصدرت حركة الملاحة في القناة اليوم من الجنوب سفينة الحاويات العملاقة MOL TRUST،التي ترفع علم جزر مارشال والمُصنفة كإحدى أكبر سفن الحاويات في العالم والتي عبرت القناة بحمولة 218 ألف طن وتستطيع أن تحمل على متنها 20190 حاوية في رحلتها القادمة من سنغافورة متجهة إلى المغرب. فيما جاءت سفينة الحاويات الدانمركية العملاقة MUNKEBO MAERSK على رأس قافلة الشمال، بحمولة 200 ألف طن قادمة من المملكة المتحدة متجهة إلى ماليزيا.

 ونوه مميش إلى أن حركة الملاحة اليوم قد شهدت لأول مرة عبور 9 سفن عملاقة تزيد حمولاتها عن 150 ألف طن وهو ما يؤكد على الرؤية السديدة للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي ساند إدارة هيئة القناة في جميع مشاريعها لتطوير العمل بالقناة من أجل مواكبة المتغيرات العالمية في مجال النقل البحري ولتظل القناة على الدوام الاختيار الأول للخطوط الملاحية العالمية وشريانا رئيسيا لحركة التجارة العالمية. وبعث مميش برسالة شكر للسيد الرئيس على دعمه الدائم للمشاريع التنموية القومية لدعم الاقتصاد الوطني ولتخفيف المعاناة عن الشعب المصري العظيم. وفي هذا السياق أكد الفريق مميش على أن الكباري العائمة جسور التنمية ونعد مفاجأة سارة للمواطنين قريبا لمزيد من التيسيرات عليها.

وأكد الفريق مميش أن المعدلات القياسية التي تسجلها حركة الملاحة بالقناة فيما يتعلق بأعداد وحمولات السفن العابرة وعائداتها المتزايدة يوما بعد يوم، هي شهادة جدارة لهيئة قناة السويس ورجالها الشرفاء كما تعكس أهمية قناة السويس لحركة التجارة العالمية، حيث تعتبر قناة السويس ترمومترا لحركة التجارة العالمية والتغيرات المتلاحقة في المؤشرات الاقتصادية العالمية والاتجاهات الحديثة في صناعة النقل البحري.

وأوضح مميش، في ختام تصريحه، أنّ الدولة تسعى جاهدة للاستفادة من حجم البضائع الضخمة التي تعبر القناة سنويًا بتنفيذ مشروع التنمية في منطقة القناة، وهو المشروع القومي الطموح المقرر له تغيير خريطة الخدمات البحرية واللوجيستية في المنطقة، فضلًا عن خلق بيئة جاذبة للاستثمار بإقامة مناطق صناعية ومشروعات استثمارية بما يصب في صالح الاقتصاد المصري ويضمن مستقبلًا أفضل للأجيال الحالية والمقبلة.