صادرات الأسمدة

تراجعت قيمة الصادرات المصرية من الأسمدة خلال شهر إبريل الماضي، بنسبة 35.6%، لتسجل نحو 134.1 مليون دولار، مقابل 208.3 مليون دولار خلال الشهر نفسه من العام الماضي، بتراجع قيمته 74.2 مليون دولار، وفقا لنشرة التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وبحسب النشرة، التي حصلت "الشروق" على نسخة منها، تراجعت قيمة الصادرات المصرية من الأسمدة بنسبة 29.1%، خلال الـ 4 شهور الأولى من 2024، لتسجل نحو 744,5 مليون دولار، مقابل 1,050 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2023، بانخفاض 306,4 مليون دولار.
وسلجت قيمة الصادرات المصرية من الأسمدة خلال العام الماضي 2023، هبوطا بأكثر من مليار دولار، وبنسبة انخفاض 30.6%، لتسجل نحو 2.45 مليار دولار، مقارنة 3.53 مليار دولار خلال العام السابق 2022، وفق لبيانات سابقة للجهاز المركزى للإحصاء.
ووفقا للنشرة، تراجعت قيـمة العجــز فـى الميــزان التجــارى المصري بنسبــة 2.5%، خلال شهر أبريل الماضي، لتبلغ 2.68 مليــار دولار مقابل 2.75 مليـار دولار لنفـس الشهر مـن العام السابـق، حيث ارتفعت قيمـة الصـــادرات بنسبة 0.8% لتسجل 3.29 مليـار دولار، مقابــل 3.26 مليـــار دولار، وانخفاض قيمة الواردات بنسبة 0.7% لتسجل 5.97 مليار دولار، مقابــل 6.01 مليار دولار.
وأرجع طارق زغلول، نائب رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، هبوط قيمة صادرات القطاع خلال أول أربعة أشهر من العام الجاري إلى انخفاض الأسعار العالمية بنسبة تجاوزت الـ49% خلال العام الجاري.
وأضاف زغلول لـ«الشروق» أن سعر طن الأسمدة عالميا تراوح بين 280 و300 دولار خلال النصف الأول من العالم الجاري، مقارنة بمستويات تراوحت بين الـ550 و600 دولار العام الماضي.
وأكد أن الكميات التي يتم تصديرها لم يحدث لها أي تراجع، ولكن قيمتها انخفضت مع هبوط السعر العالمي، لكنه لم يذكر حجم الكميات المصدرة خلال أول 4 أشهر من عام 2024.
وقال إن أسعار الأسمدة عالميا، وصلت إلى مستويات قياسية خلال العامين الماضيين، بسبب وقف صادرات روسيا وأوكرانيا -أكبر مصدرين للأسمدة بالعالم- بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
ولفت إلى أنه بعدما امتنعت الدول الأوروبية عن شراء الأسمدة الروسية بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها جراء الحرب على أوكرانيا، عادت أغلبها للشراء من السوق الروسية مرة أخرى هذا العام، بسبب ارتفاع أسعار الشحن، واتجاه روسيا لحرق الأسعار لتصريف مبيعاتها، وهو ما أدى إلى هبوط الأسعار هذا العام.
وأضاف أن التغيرات المناخية كان لها دورا في تراجع الأسعار، حيث أدت إلى تقليل حجم المساحات الزراعية في دول أمريكا الجنوبية بعدما ضربها الجفاف، وبعضها أُصيبت بفياضانات، مما أثر على حجم الطلب من أكبر سوق عالمي مستهلك للأسمدة.
وبحسب زغلول، فإن السعر العالمي للأسمدة ارتفع خلال شهر يوليو الجاري إلى 380 دولار للطن، مقابل 280 دولار في يونيو الماضي، متوقعا ارتفاعات أخرى خلال النصف الثاني من العام الجاري، بسبب نقص الإنتاج العالمي الذي تأثر بتراجع إمدادات الغاز والذي يعتبر مادة خام أساسية في صناعة الأسمدة.
وانخفضت إمدادات الغاز المسال العالمية خلال الربع الثاني من 2024، جراء مشكلات إمدادات غاز التغذية والانقطاعات غير المتوقعة، وفق التقرير الفصلي لسوق الغاز الصادر عن وكالة الطاقة الدولية.
وبحسب التقرير، فقد انخفض المعروض العالمي من الغاز المسال بنسبة 0.5%، أو 0.5 مليار متر مكعب في الربع الثاني من عام 2024، ليكون أول تراجع فصلي على أساس سنوي منذ عام 2020، عندما أدت عمليات الإغلاق الناجمة عن جائحة كورونا إلى انخفاض كبير في الطلب وإلغاء الشحنات.

 

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

177% ارتفاعا في قيمة الصادرات المصرية إلى صربيا خلال 2023

صادرات مصر سجلت 35 مليار دولار خلال 2023 رغم التحديات العالمية