أسعار النحاس

انخفضت العقود الآجلة لأسعار النحاس بما يفوق الواحد بالمائة خلال الجلسة الأميركية لنشهد تراجعها للجلسة السادسة في عشرة جلسات من الأعلى لها منذ الرابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأميركي للأعلى له منذ 21 من حزيران/يونيو من عام 2017 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الصيني أكبر مستهلك للمعادن عالمياً ونظيره الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وأعلى أعتاب الكشف عن مخزونات الأعمال الأميركية.

في تمام الساعة 02:53 مساءاً بتوقيت غرينتش تراجعت العقود الآجلة لأسعار النحاس تسليم آذار/مارس المقبل بنسبة 1.21% لتتداول حالياً عند 273.35$ للرطل موضحة استأنف ارتدادها من الأعلى لها في عشرة أسابيع مقارنة مع الافتتاحية عند 276.70$ للرطل، وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 0.63% إلى مستويات 97.67 موضحاً الأعلى له في عام ونصف مقارنة بالافتتاحية عند 97.06.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة والذي يمثل 40% من الطلب العالمي على النحاس صدور قراءة معدلات البطالة والتي أظهرت انخفاضاً إلى 4.8% مقابل 4.9% في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وذلك بالتزامن مع الكشف عن القراءة السنوية لمؤشر مبيعات التجزئة والتي أوضحت تباطؤ النمو إلى 8.1% مقابل 8.6% في تشرين الأول/أكتوبر، بخلاف التوقعات التي أشارت لتسارع النمو إلى 8.8%.

كما تابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر دولة صناعية عالمياً أيضا بعد الولايات المتحدة الكشف عن القراءة السنوية لمؤشر الإنتاج الصناعي والتي أظهرت تباطؤ النمو إلى 5.4% مقارنة بالقراءة السنوية السابقة لشهر تشرين الأول/أكتوبر والتوقعات عند 5.9%. وذلك بالتزامن مع أظهر قراءة مؤشر الاستثمارات الثابتة تسارع النمو إلى 5.9% متوافقة مع التوقعات مقابل 5.7% في تشرين الأول/أكتوبر.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأميركي الكشف عن قراءة مبيعات التجزئة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة والتي أوضحت تباطؤ النمو إلى 0.2% مقابل 1.1% في تشرين الأول/أكتوبر، متفوقة على التوقعات عند 0.1% كما أظهرت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تباطؤ النمو إلى 0.2% متوافقة مع التوقعات مقابل 1.0% في تشرين الأول/أكتوبر.

وجاء ذلك قبل أن نشهد من قبل أكبر دولة صناعية عالمياً صدور قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي والتي أظهرت ارتفاعاً إلى 0.6% مقابل تراجع 0.2% في تشرين الأول/أكتوبر، متفوقة على التوقعات التي أشارت لارتفاع 0.3%، كما أوضحت قراءة مؤشر معدل استغلال الطاقة تسارع النمو إلى 78.5% مقابل 78.1% في تشرين الأول/أكتوبر، دون التوقعات التي أشارت لتسارع النمو إلى 78.6%.

وصولاً إلى صدور القراءة الأولية لمؤشر ماركيت لمدراء المشتريات الخدمي والصناعي ماركيت للولايات المتحدة والتي أوضحت تقلص اتساع القطاع الخدمي إلى 53.4 مقارنة بالقراءة الأولية السابقة لشهر كانون الأول/ديسمبر والتوقعات عند 54.7 ومقابل 55.4 في تشرين الثاني/نوفمبر، كما تقلص اتساع القطاع الصناعي إلى 53.9 مقابل 55.3 في القراءة الأولية السابقة، أسوء من التوقعات التي أشارت لتقلص الاتساع إلى 55.1، ومقابل 55.4.