الدكتورة هويدا بركات

شاركت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري ممثلة في الدكتورة هويدا بركات رئيس وحدة التنمية المستدامة، في الندوة الوطنية حول العمل اللائق في خدمة التنمية المستدامة: "أهداف مشتركة لمنظمة العمل الدولية"، والتي تنظمها وزارة القوى العاملة، حيث افتتحها محمد سعفان وزير القوى العاملة لمناسبة الاحتفال بمئوية منظمة العمل الدولية المقرر إقامتها بالقاهرة في أبريل/ نيسان المقبل في القاهرة.

وخلال مشاركتها في الندوة أشارت هويدا بركات إلى أهم ما ورد بورقة عمل وزارة القوى العاملة، التي تمثلت في مجموعة من التحديات التي واجهت قطاع العمالة والتشغيل مثل التحديات المؤسسية كعدم وجود أنظمة فعالة لإدارة الموارد البشرية، كثرة التشريعات الخاصة بالعمل وتداخلها وتضاربها، وجود فجوة بين احتياجات الصناعة والمناهج التدريبية، وتضارب إحصائيات احتياجات سوق العمل، وهناك تحديات اقتصادية مثل ازدياد حجم القطاع غير الرسمي، الاختلال بين الأجور والإنتاجية، تركز الاستثمارات بشكل أكبر في القاهرة الكبرى، وعدم ملاءمة بيئة الأعمال المحفزة للاستثمارات.

وأضافت هويدا بركات أنه توجد كذلك تحديات اجتماعية تواجه قطاع العمالة والتشغيل تتمثل في ارتفاع معدلات البطالة عن المعدلات العالمية، تراجع نسبة اعتماد الدول العربية على العمالة المصرية، ضعف الوعى لدى الشباب بأهمية العمل الحر، وفي هذا الإطار أشارتهويدا إلى مشروع رواد 2030 الذى يهدف إلى رفع وعى الشباب بالعمل الحر وفكر ريادة الأعمال، وتأتى ضمن التحديات الاجتماعية كذلك غياب العدالة في توزيع الأجور والموارد، بالإضافة إلى التحديات البيئية كتدهور البيئة والنظم الإيكولوجية ما كان له آثار سلبية على الأنشطة الإنتاجية، وانخفاض إنتاجية العامل نظراً لتدهور صحته الناتجة عن التلوث البيئي.

أقرأ أيضًا:   "التخطيط" المصرية تعقد ورشة تدريبية لإعداد موازنة البرامج لـ "التعليم العالي"

وتناولت هويدا بركات الأولويات الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة بقطاع العمالة والتشغيل التي تتمثل فى دعم الأنشطة الإنتاجية والخدمية المختلفة والإيفاء بمتطلباتها، تحفيز الاقتصاد وتنويع مصادر الإنتاج وخلق فرص ومجالات اقتصادية جديدة، التنمية البشرية ونشر الوعي والثقافة وأنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامين، دمج الشباب والمرأة وذوى الاحتياجات الخاصة في عملية التنمية، مشيرة إلى مجموعة الأهداف الاستراتيجية لقطاع العمالة والتشغيل مثل توفير فرص عمل لائقة ومنتجة، دمج القطاع غير الرسمى في الاقتصاد الرسمى، تحسين جودة النظام التعليمى والتدريبى بما يتوافق مع النظم العالمية، تحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم والتدريب المهنى والفنى، تقديم  خدمات متميزة مرتفعة الجودة تطبق الأساليب الحديثة، نظام يتسم بالشفافية يتفاعل مع المواطن ويستجيب لمطالبه ويخضع للمساءلة المجتمعية، وتحقيق نمو احتوائى ومستدام.

وشارك في الندوة ممثلون عن منظمات أصحاب الأعمال والعمال، وتناولت جلسات الندوة، منظمة العمل الدولية: مائة سنة في خدمة العمل اللائق والعدالة الاجتماعية، ونشأة المنظمة واختصاصاتها وآلياتها، وأجندة العمل اللائق، ومستقبل العمل: رؤية المنظمة، والعمل اللائق في خدمة أهداف التنمية المستدامة، ودور إدارة العمل في تكريس العمل اللائق، ودور الشركاء الاجتماعيين في تكريس العمل اللائق.

وتناولت جلسات الندوة البرنامج الوطني للعمل اللائق في مصر: "الإنجازات والتحديات والآفاق"، والتعاون بين منظمتي العمل الدولية والعربية من أجل تحقيق أهداف مشتركة في المنطقة العربية، ودور الحوار الاجتماعي في تكريس الحقوق الأساسية في العمل تحقيق العمل اللائق، ومن المقرر أن يتم تقييم الندوة، وإصدار توصياتها الخميس، وتوزيع الشهادات على المشاركين.

 

قد يهمك أيضًا :  

وزارة التخطيط المصرية تعمل على رفع مستوى أداء الخدمات لتيسير أمور المواطنين

هالة السعيد تؤكّد تقدّم مصر للمركز الـ 97 في مؤشر التنمية المستدامة