القاهرة ـ مصر اليوم
توفي قبل قليل الطفل "محمد أحمد عبد العظيم"، البالغ من العمر 9 سنوات، متأثراً بالحروق التي أصيب بها قبل شهر، نتيجة قيام 3 أطفال من زملائه بإشعال النار في جسده النحيل، في إحدى القرى بمحافظة المنوفية، مما أدى إلى إصابته بحروق بلغت نسبتها 80%، وخضع لنحو 10 عمليات بمستشفى شبين الكوم الجامعي، لم تنجح في إنقاذ حياته.تحدث والد الطفل ، وهو يغالب دموعه، قائلاً: "ابني مات بسبب الحروق، ربنا يرحمه، وينتقم من كل ظالم ومن اللي كان السبب"، مشيراً إلى أن الأطفال قاموا بإشعال النار في جسد ابنه، الذي راح ضحية للتنمر بسبب عمل والده في جمع البلاستيك من القمامة.
وتعود تفاصيل الواقعة، كما رواها "أحمد عبد العظيم"، والد الطفل، في تصريحات صحافية، إلى الشهر الماضي، عندما عثر ابنه على زجاجة تحتوي على كمية من البنزين، ألقى بها مجموعة من الأطفال بجوار المنزل، وأضاف: "خرجت للأطفال وقلت لهم عيب متعمليش كده تاني"، واستطرد بقوله: "على العصر قلت لبنتي اطلعي شوفي أخوكي، وعندما خرجت سمعت صراخها، فخرجت لقيت ابني مولع نار".
وأضاف والد الطفل "محمد": "معرفش ليه الأولاد عملوا كده مع ابني، مفيش خلافات مع أهالي حد منهم، وأنا مقيم في مدينة السادات منذ 11 سنة بدون مشاكل"، مشيراً إلى أنه أسرع بابنه إلى مستشفى السادات، ونظراً لعدم وجود قسم للحروق بها تم تحويله إلى المستشفى الجامعي، حيث أبدى الأطباء اهتماماً كبيراً بحالة الطفل.وتابع الأب قائلاً: "أنا مستغرب جداً من اللي حصل"، موضحاً أنه قام بتحرير محضر ضد الأطفال الثلاثة المتهمين بإشعال النار في ابنه، بدائرة مركز شرطة السادات، وأضاف أن ابنه أكد، في أقواله بالمحضر، أن 3 أطفال قاموا بحرقه، بينما جاء في التحريات أن طفلاً واحداً هو من ارتكب الواقعة، وشدد على أن هذه المعلومات غير دقيقة، حيث أن الأطفال الثلاثة شاركوا جميعاً في ارتكاب الجريمة بحق ابنه.
قد يهمك أيضًا:
لص يُمزِّق جسد ربة منزل ونجلها خلال نهار رمضان في محافظة الغربية
طالِب محافظة الغربية المصرية يكشف تفاصيل اتّهامه بـ"حرق قطة"