المنوفية - مصر اليوم
لم تكتف بسهر الليالي من أجلها، أو بذل ما في وسعها حتى ترى ابتسامتها ترتسم على وجهها، وجدتها تتألم فلم تتحمل أن تراها على هذا الحال فقررت أن تضحي بجزء من كبدها طواعية ودون تردد لمنحها الحياة."ليلى شريف" ابنة الأربع سنوات، مقيمة بشبين الكوم بمحافظة المنوفية منذ ولادتها وهي تعاني حيث اكتشف والداها أنها تعاني بعض الآلام بالقلب لتخضع لعملية جراحية ناجحة، ومر عام ونصف وظن الجميع أن الأمر قد انتهى عند ذلك.
عادت الآلام من جديد لتسيطر على الطفلة وبعد إجراء التحاليل الطبية تبين إصابتها بتليف فى الكبد وأقر الأطباء بضرورة خضوعها لعملية جراحية أخرى لزراعة كبد وعلى الأسرة أن تبحث سريعاً عن متبرع تتوافق أنسجته مع أنسجة الطفلة.لم تنتظر الأم "ولاء" أن تبحث عن متبرع وقررت على الفور الخضوع للتحاليل الطبية لتتبين ما إذا كانت أنسجتها تتوافق مع طفلتها أم لا، لتعلن النتيجة كما كانت تتمنى وتأمل الأم فالأنسجة متوافقة وعلى الأطباء أن يحددوا موعداً لإجراء العملية.
حُجزت الأم والطفلة بمعهد الكبد القومى استعداداً لإجراء الجراحة، لكن بقى الاحتياج لبعض أكياس الدم من فصيلة "A" سالب وتم نشر بوستات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تطلب متبرعين بالدم على وجه السرعة وذلك لندرة تلك الفصيلة.حازت تلك البوستات على اهتمام أبناء المنوفية وتم نشرها بصورة كبيرة من أجل دعم الأم ونجلتها وانطلقت آلاف الدعوات متمنية لهم السلامة ونجاح العملية وانتهاء معاناة الطفلة إلى الأبد، مع الإشادة بتضحية الأم من أجل نجلتها.
والد الطفلة "ولاء" أكد لـ "فيتو" أن زوجته لم تتردد لحظة فى التضحية من أجل نجلتها خاصة وأنها طفلتهما الوحيدة، لافتاً إلى أن العملية الجراحية ستجرى صباح الأحد المقبل.جدير بالذكر أن أعراض مرض تليف الكبد عبارة عن الشعور بالتعب والهزال الشديدين جدا، ونزف الدم من الأنف وسهولة الإصابة بجروح، وانخفاض الوزن، وأوجاع أو شعور بالضيق، في البطن، واصفرار لون الجلد (اليرقان - Jaundice)، وتجمع السوائل في الرجلين، وهو ما يسمى "الوَذَمَة" (Edema) وتجمع السوائل في البطن، وهو ما يسمى "الاستسقاء" (أو: الحَبَن - Ascites)، ونزف في داخل المعدة أو في المريء (Esophagus)، وهي القناة التي تهبط من الفم حتى المعدة.
قد يهمك أيضًا:
محافـظ المنوفية يوافق على تمويل مشروعات تنفيذ أنظمة الري الحديث
محافظ المنوفية يعلن توفير 156 فرصة عمل للشباب خلال سبتمبر الماضى