جثة شاب

الموت أقرب إليه من دعوات الفرح.. قصة حزينة عاشتها محافظة المنوفية، وتحديداً مركز الشهداء خلال الساعات القليلة الماضية، فقبل حفل زفاف الشاب "أحمد تعيلب" بأيام قليلة، وأثناء توجهه إلى منزل عروسته لتوزيع دعوات الزفاف، وبينما كان يقود دراجة نارية، تصادم مع آخر، فلقيا مصرعهما في الحال.

قبل أسبوعين من وفاته، عقد أهالي العروسين لقاءً، عقدوا فيه قرانهما، إلا أن "أحمد" لم يكن يعلم أن فرحته لن تكتمل، أما عروسته وأهلها فقد وقع عليهم خبر وفاة عريس ابنتهم كالصاعقة، حيث أخذ الموت منهم "أحمد" قبل 7 أيام فقط من زفاف ابنتهم، فتحولت لحظات الفرح وحلم ارتداء الثوب الأبيض، إلى كابوس حزين تكسوه ملابس الحداد السوداء.

قصة وفاة الشاب "أحمد"، الذي يعمل سائقاً في إحدى الشركات الخاصة بالقاهرة، وجدت حزناً كبيراً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تنالوا القصة بكل حزن وأسى، وقال أحد أصدقاء الشاب: "إنا لله وإنا اليه راجعون، عريس الجنة، صاحبي توفى إثر حادث أليم على طريق الشهداء دراجيل، مات صاحبي وهو بيدعي أصحابه وأصدقاءه على فرحه، أمانة عليك ياللى تشوف المنشور ادعي له بالرحمة والمغفرة".

وعبر المئات من أبناء مركز الشهداء، عن حزنهم لوفاة "أحمد"، عبر صفحاتهم الشخصية على موقع "فيسبوك"، حيث كتب أحد الشبان: "لبس الكفن بدل ما يلبس البدلة"، بينما قالت إحدى السيدات: "يا عيني عليك يا ابني، ربنا يرحمك"، وقال شاب آخر: "ربنا يرحمك يا أحمد ويصبر أهلك على المصيبه"، وعلق آخر: "مات وهو بيدعي الناس لفرحه، ربنا يفرحك في الجنة يا أحمد"، وكتبت سيدة أخرى: "عريس في الجنة، صدمة العمر أكيد لمراته وأهلها وكمان أهله، اللي كانوا مستنين الفرح".

"رمضان محمد تعيلب"، ابن عم الشاب المتوفي، تحدث لـ"الوطن" قائلاً إن آخر ما فعله "أحمد" قبل ذهابه إلى منزل أهل عروسته، كان صلاة العشاء، موضحاً أنه كان قليلاً في كلامه يوم رحيله، ولم يكن يتحدث كثيراً، كما كان هادئاً ويفكر كثيراً بشكل غريب، آثار تعجب الجميع".وأضاف "تعيلب" أن عقد قران ابن عمه تم قبل أسبوعين من رحيله، مؤكداً أن خبر وفاة "أحمد" سقط على الجميع كالصاعقة، خاصة أهل عروسته، كما أن زوجته أصيبت بصدمة شديدة، ولم تنطق بكلمة إلى الآن.

قد يهمك أيضًا:

وفاة شخصين تحت عجلات قطار قويسنا في المنوفية

تفاصيل قصة تبرع ولاء بجزء من كبدها لابنتها الوحيدة في المنوفية