القاهرة - مصر اليوم
دفع التراجع الكبير لأسعار الذهب خلال الفترة الماضية في مصر والعالم، إلى زيادة الإقبال على شراء الذهب "الكسر"، سواء للاستثمار أو الزينة، خاصة أن مصنعيته منخفضة كثيرًا مقارنة بالجديد، وفقًا لتجار الذهب.
ويقول سعد مصطفى، صاحب أحد المحال التي تعمل في بيع وشراء الذهب الكسر في منطقة الصاغة،لـ"مصراوي"، إنه يشهد إقبالًا كبيرًا من المواطنين خلال الأيام الماضية على شراء الذهب المستعمل، أو ما يعرف بالكسر، بعدما تراجعت أسعار الذهب خلال الفترة الماضية.
وشهدت أسعار الذهب في مصر، حالة من الهبوط القوي وصلت إلى أدنى مستوى لها في نحو عام ونصف تأثرًا بانخفاض سعر المعدن عالميًا، لتفقد نحو 50 جنيهًا في الجرام الواحد في نحو شهر ونصف الشهر، في منتصف الشهر الماضي.
ويشرح مصطفى أن الذهب الكسر، هو الذهب الذي يباع بسبب قدمه أو كسره، "ويمكننا إصلاحه فيما بعد، لنعرضه على الزبائن لتشتريه مقابل دفع ثمن بسيط مصنعية يتراوح بين 5 و20 جنيهًا".
وأضاف مصطفى، أن الذين يقبلون على شراء الذهب الكسر، يشتريه من أجل الزينة والاستثمار لأنه لا يخسر في مصنعيته إذا باعه مرة أخرى، أما من يريد الاستثمار فقط، فقد يلجأ إلى شراء السبائك، حيث تباع دون مصنعية ودون ضريبه دمغة.
ويرى مصطفى أن أكثر ما يقبل عليه السيدات لشرائه هي الدلايات والغوايش، لأنها لا تفقد بريقها ولا تتدهور حالتها بسهوله، لأن الخواتم مثلًا تفقد بريقها وتتعرج وتتآكل، كما أن السلاسل تكون عرضه إلى الكسر أكثر.
وقال إنه عندما تراجعت أسعار الذهب ونزولها دون مستوى 600 جنيه خلال الشهر الماضي، دفع التجار إلى رفع المصنعية على الذهب الجديد وهو ما جذب زبائن أكثر لشراء الذهب المستعمل بمصنعيه بسيطة، مضيفًا أن كثير من الصياغ رفعوا قيمة المصنعية على الذهب لتتراوح بين 50 و140 جنيهًا للجرام، بحسب الشركة المصنعة.