وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند

أكدت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند أمس الخميس إجراء محادثات بناءة مع الولايات المتحدة لتحديث اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية "نافتا"، غير أنها لم تتحدث عن إحراز تقدّم في ما يتعلق بالمسائل الخلافية بين البلدين.

ورداً على سؤال وجهه أحد الصحافيين قائلاً إنها لم تعد تستخدم كلمة تقدُّم منذ بعض الوقت لوصف الحالة التي وصلت إليها المفاوضات التجارية بين واشنطن وأوتاوا، قالت فريلاند إنها تختار كلماتها بعناية، وأضافت "اليوم ناقشنا نقاطاً مهمة، المحادثة كانت بناءة نواصل جميعاً العمل بجد"، مشددة على أن هدف كندا هو دائماً، كما كان منذ البداية، التوصل إلى اتفاق جيد لكندا.

وكانت فريلاند وصلت مساء الثلاثاء الماضي إلى واشنطن لعقد مزيد من الاجتماعات مع الممثل الأمريكي للتجارة روبرت لايتهايزر، وأعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أول أمس الأربعاء أن مزيداً من العمل لا يزال ضرورياً قبل أن يتوصل المفاوضون الأمريكيون والكنديون الى أرضية تفاهم حول تعديل نافتا.

وقال ترودو قبل اجتماع لحزبه "نحن على ثقة بأن هناك دائماً مجالاً (للتفاهم) لكن الأمر سيتطلب مزيداً من العمل".

ومحادثات تعديل اتفاقية نافتا التي أقرت قبل نحو 25 عاماً، مستمرة منذ أكثر من عام بعد أن لوّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بالانسحاب من الاتفاقية التي وصفها بأنها "كارثية" للعمال الأمريكيين، ويخوض مسؤولون أمريكيون وكنديون محادثات شاقّة لمحاولة تخطي الخلافات حول إعادة صياغة الاتفاقية.

وأواخر أغسطس(آب) الماضي أعلنت واشنطن ومكسيكو أنهما توصلتا إلى اتفاق تجاري جديد، وأبلغت الإدارة الأمريكية الكونغرس بأنها تنوي توقيع اتفاقية جديدة بحلول 30 نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل مع المكسيك، يمكن أن تنضم أيضاً كندا إليها.

ومن المواضيع الشائكة في المفاوضات الأمريكية-الكندية الجارية مسألة التحكيم في الخلافات التجارية، وحماية كندا لقطاع إنتاج الحليب ومشتقّاته ولقطاعي الإنتاج الثقافي والإعلام المرئي والمسموع.