تونس - مصر اليوم
خلال حوارها مع مقدم البرامج أنس بوخش، في برنامج abtalks، الذي يذيعه على قناته الخاصة بـ"يوتيوب" أوضحت الفنانة التونسية لطيفة، حقيقة توقفها عن الغناء لمدة 4 سنوات حيث أكدت أنها لم تتوقف عن الغناء مطلقاً وأن ما حدث في عام 2011، في مصر وتونس، هو ما أثر على حالتها النفسية، مشيرة إلى أنها لم تقدم ألبوما كاملا وقتها.وأضافت: "أنا إنسانة دمعتي قريبة، دموعي مرتبطة بمشاعري، ممكن في عز الفرح الواحد يبكي، لكن أنا أقوى واحدة وأضعف واحدة جت على الأرض، بكيت على المسرح مرة في قرطاج سنة 1995".
وتابعت لطيفة: أنا اتهاجمت في بداياتي كثير جدا، يعني في تونس كانوا يقولون المهاجرة وفي مصر يقولون الوافدة، وأنا على المسرح شوفت نجاح الناس ونجاح أغانيّ، وقرطاج آلافات مؤلفة بيغنوا أغانيّ من الألف إلى الياء، وحفلتي في هذا الوقت كانت أربع ساعات، والناس اللي كانت تهاجمني كنت أشوفهم قاعدين في الحفل، أنا جات عيني في عينهم بكيت، وبكيت من الفرحة".وأضافت لطيفة: أنا ضعيفة قدام بلدي، لما تيجي سيرة تونس دمعتي تنزل فوراً، بابا كان بيدافع عن تونس كتير، وكتير أخويا حسن يحكلنا عن بابا وحبه لتونس.وعن طفولتها وعلاقتها بوالدتها التي أعربت عن حبها الشديد لها، روت لطيفة مجموعة من المواقف التي جمعتها بوالدتها في صغرها، وتفاصيل مرحلة طفولتها.
قالت: "أمي سيدة قوية جداً، لدي ذكريات مع أمي، وقفت معي بمواقف أنا أقف على ساقيّ الآن بفضلها، كانت دائما السند الروحي لي".وأضافت أنها كانت تمرض باستمرار في مرحلة الطفولة وأن والدتها كانت تعتني بها قائلة: "مرة أنا مرضت بالذات بعد ما توفى أبويا، عشان أعيش أخدت 40 حقنة، عشان أعرف أقف على رجلي، أمي هي اللي وقفت معايا".وتابعت: "أمي وأنا صغيرة ولحد الآن رقيبة في حياتي فهي أمي، في كل شيء، وفي الأغاني بالذات لازم تسمع الأغاني قبل طرحها، كنت دائماً وأنا صغيرة لما أغني أقلد منيرة، كانت تقول لي لأ ابعدي عن هذا وغني أنتي وسمعيني، كنت أغني لأسمهان، وأم كلثوم، وهي تسمع وتصححلي، هذه هي أمي".
طرح بوخش سؤالا على لطيفة، قائلاً: إذا كنت تمتلكين حقيبة ويمكنك وضع جميع مشاعرك بداخلها ما هي المشاعر التي ستوجد عند فتح الحقيبة.وردت قائلة: "سوف تجد بداخلها العديد من الأشياء، كل المشاعر اللي ممكن تخطر في بالك وممكن تخطر في بال الناس، وممكن اللي ما بتخطر في بالهم، ممكن قائمة كبيرة للمشاعر.وتابعت: لا يوجد لديَّ مشاعر الندم، وعدم الرضا عن الحياة، هذه أشياء لا يمكن أن توجد في حياتي، أنا إنسانة محبة للحياة وأحب ربي كثيرا، بالتالي أرضى بكل شيء يعطيه الله لي، وأحاول أن أطور ما يعطيه لي لصالحي، أعطاني صوت لازم أشتغل عليه وأتمرن وأتعلم وأسمع، أعطاني صحة أحافظ عليها، أعطاني أهل أحضنهم بكل ما عندي من حب، أعطاني أصدقاء أختار منهم الجيد يظل بجانبي طوال الحياة".
وأشارت لطيفة إلى أنها تحب عملها كثيراً وتستمتع بكل لحظة به قائلة: "أنا على قد ما يزيد الشغل على قد ما أفرح أكتر، على الرغم من كل المشاكل اللي ممكن تحصل في الشغل بكون أسعد واحدة في الشغل".
وانهمرت لطيفة بالبكاء عند تذكر تفاصيل وفاة والدها، خلال حديثها عنه وعن مدى حبها له وقربها منه طوال 13 عاما التي عاشتها بجواره قبل وفاته.قالت: "أنا كنت دلوعة بابا، طول الوقت جالسة في حضنه وأغني له، هو كان يدلعني أكثر من إخواتي لأني صوتي حلو وكنت ضعيفة جداً وأمرض كثيراً.وروت لطيفة، تفاصيل وفاة والدها وشعورها وقتها باكية: "والدي توفى وأنا بعمر 13 عاما، كان شيء صعب جدا، كنت ألعب أنا وصديقتي في شهر رمضان، وذلك كل ما يجي شهر رمضان بخاف، بحبه كشهر عبادة طبعا، ولكن أخاف منه جداً لأن والدي مات فيه.. بيت صديقتي قريب للغاية من بيتنا، وفجأة سمعت صريخ من بيتنا، بابا مات في الشغل في حادث شغل.. قعدت سنوات كتير كل ما أسافر تونس أقول يمكن ألقي أبويا هناك، ماستوعبتش إنه راح".وتابعت: "بس أنا فخورة بأبويا جداً فوق ما تتخيل، فخورة إنه ربانا صح، عندي خمس إخوات شباب فخورة بكل واحد فيهم، يمكن أول مرة أقول هذا الكلام، فخورة بيهم جدا لأنهم شرفاء ونظاف، ويخافون الله ومحترمين، هذا كله تربية أبويا وأمي".
قد يهمك أيضـا: