الفنانة الراحلة مديحة يسري

لم تتخيل أن حياتها ستنقلب رأسًا على عقب بعد رحيل من تربت في كنفها، وعاشت أكثر من نصف عمرها تخدمها وتساعدها على القيام بفعل ما لم تعد قادرة على القيام به بمفردها بحكم السن، لتتأكد بعد موتها أنها هي من فقدت السند والدعم، هي سهير التي عملت لدى الفنانة الراحلة مديحة يسري منذ أن كانت ابنة 13 عامًا.سهير خرجت في الفترة الأخيرة، لتؤكد أنها تعاني منذ رحيل مديحة في مايو 2018، وأن حالتها الصحية والمادية تدهورت على مدار عامين ونصف تقريبًا، وأنها اضطرت لبيع المناديل بالقرب من إحدى محطات المترو.وفي تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، قالت "أنا اتبهدلت بهدلة كبيرة بعد رحيلها، واتدمرت، مش بنام كل ما افتكر اللي اتعمل فيا ومعايا، ناس كتير بعد ما كانوا بيكلموني وقت ما كانت مديحة يسري عايشة مبقوش بيكلموني زي الفنانة ميرفت أمين مش بترد عليا، والفنانة نبيلة عبيد ساعات بترد عليا وبعدين بتبقى مسافرة وبتقولي وحشتيني ومعرفش أوصل لها في وقت تاني".

وتابعت "اشتغلت وأنا عمري 13 سنة مع الفنانة مديحة يسري، قضيت معها شبابي وحياتي"، مؤكدة أنها تعاملت بأمانة طوال الوقت مع مقتنيات الفنانة الراحلة، حتى خلال تواجدها في المستشفى، وكانت مع أسرتها عندما تسلموا الشقة، مشددة "لم أخرج من غرفتي في شقة مديحة يسري بأي شيء"، لافتة أن مديحة سلمت شقيقتها قبل وفاتها ورقة تؤكد أن كل ما في غرفتي بمنزلها يخصني وليس لها فيه أي شيء.

تحكي سهير "لم يكن على لسان مدام مديحة في أيامها الأخيرة بحسب ما كان يقول لي طاقم التمريض، غير اسمي"، لافتة أنها تحبها وتفتقدها فهي من ربتها.أكدت أنها لم يعد لديها وسيلة للتواصل مع أسرة "سمراء النيل"، وتجد دائما هواتفهم مغلقة، ولا تعرف عنوانا للأماكن التي يقطنون بها.واختتمت سهير متحدثة عن ظروفها الصحية، وكيف تعرضت أكثر من مرة للإصابة بمرض الحُمرة، الذي يجعلها تتحرك بصعوبة شديدة، واضطرها لقضاء فترة طويلة في بيتها، متابعة "عايزة حد يعالجني وأرجع أمشي زي ما كنت بمشي، ومطلوب مني أشعة وكشف ومستمرة على مضادات حيوية".مديحة يسري واحدة من نجمات زمن الفن الجميل، قدمت عددا من الأفلام السينمائية، التي وقفت من خلالها أمام كبار نجوم الفن، بينهم: يوسف وهبي، أحمد سالم، محمد فوزي، وعماد حمدي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نبيلة عبيد تودّع مديحة يسري وتكشف ذكرياتها معها

نجلاء فتحي تؤكد أن الراحلة مديحة يسري كانت الأم والمستشارة