فرقة "مسرح مصر"

أمر النائب العام المستشار نبيل صادق، بفتح التحقيق في البلاغ المقدم من محمد مصطفى سليمان وشهرته (أبوجاسر)، كاتب وباحث في الأديان ومدير أكاديمية "إبن تيمية للأبحاث المعرفية والعقائدية"، ضد فرقة "مسرح مصر" وأبطالها  "أشرف عبدالباقى، ومصطفى خاطر، وعمر متولى"، وغيرهم من أعضاء الفرقة، والذي يتهمهم فيه بإزدراء الدين الإسلامي، والسخرية من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وذلك في إحدى حلقاتهم التي عرفت وانتشرت تحت عنوان "كفار قريش والعنتيل" وغيرها من العناوين على شبكة الإنترنت.

حيث كلف النائب العام، المحامي العام الأول لنيابة شمال الجيزة الكلية، بالتحقيق في البلاغ وما تضمنه من وقائع ومستندات مرفقة عبارة عن مقاطع فيديو للفرقة المشكو في حقها، وذلك بعد أن أحال النائب العام البلاغ إليه برقم صادر 896 لسنة 2017.

وذكر البلاغ رقم 5237 لسنة 2017 عرائض النائب العام، أن المشكو في حقهم، قاموا من خلال فيديو انتشر علي موقع "اليوتيوب" و"الفيس بوك"، وغيرها من مواقع التواصل الإجتماعي، بتمثيل مشهد يظهر بعضهم على هيئة الكفار، وأحدهم على هيئة شخص أسلم في صدر الإسلام، وتحديدًا فى عصر الرسول (صلى الله عليه وسلم) والصحابة رضى الله عنهم، ومدة الفيديو حوالى دقيقتين.

وقد دار في الفيديو حوار كالتالي:

يقول الممثل عمر متولي وهو باسم العنتيل في المسرحية في الثانية 377 تقريبًا: أنا ساذهب وأقتل كل من اتبع هذا الدين – ثم يخرج من المشهد من باب جانبي ثم صوت يقول لقد أسلم العنتيل في الدقيقة 44 ليدخل ممثل أخر يدعى مصطفى خاطر من باب آخر على أنه العنتيل وقد أسلم في الثانية 50 تقريبًا فيقول : السلام عليكم ورحمة الله.

ويقول أشرف عبدالباقي له: من أنت وأحد أعضاء الفرقة يقول له العنتيل إبن كلى

فيقول إشرف عبدالباقي: أنت العنتيل إبن كلى ؟

 فيرد مصطفى خاطر: لقد اهتديت إلى دين الإسلام فانشرح قلبي وانشرح صدري وابيض وجهي وبقيت (بيبى فيس زي ما أنتم شايفين كده) وقد ورد في قصة إسلام الصحابى الجليل أسيد ابن الخضير قول معاذ: لقد جاءكم أسيد بغير الوجه الذي ذهب به.

 ويبدأ الممثل مصطفى خاطر في دعوتهم إلى الإسلام ويرفضون فيتركهم ويخرج ليعود الممثل: عمر متولي في الدقيقة 1.36 وهو صاحب نفس الاسم في المسرحية والشخصية ذاتها العنتيل من باب أخر ليقول: هاي عليكم فيرد الممثل أشرف عبد الباقى لقد ارتديت؟

 لفيت من ورا ارتديت ؟ فيقول له الممثل: عمر متولى: أقعد أسكر معاكم ولا أروح دار الشيخ علي؟ فيرد الممثل أشرف عبد الباقى في الدقيقة 1.48 تعال تعال نقعد نسكر اليوم خمراً و نساء وغدًا (نقتل محمد عليه الصلاة والسلام) فيردد من خلفه أعضاء فرقته عليه الصلاة والسلام.

 وذكر البلاغ، أن ما جاء بهذا الفيديو يمثل التطاول على الدين الإسلامي وعلى جناب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي من المفترض أن يكون له كل القدسية والاحترام خصوصًا في بلد جاء دستورها أن الإسلام دين الدولة، وجاء دستورها بالمحافظه على القيم والأخلاق والعادات والتقاليد للشعب المصري.

وحيث إن ما جاء بهذا الفيديو يمثل جريمة ازدراء الدين الإسلامي وتكدير الأمن والسلم العام والسب والقذف حيث أثار غضب المسلمين وأثار غضب كل من شاهد هذا الفيديو بما به من تطاول واستهزاء بالدين الإسلامى وكذلك الرسول صلى الله عليه و سلم و الصحابة رضى الله عنهم.

 ـ وقد حرم الله في كتابه العزيز الاستهزاء بالدين الإسلامي وبكل ما يرمز للدين الاسلامي، في سوره التوبة قالي تعالي ((وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ? قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ )) التوبة 65 .

:عنه فى محكم كتابه قال تعالي فمن يستهزئ بالإسلام ، سواء كان ذلك في أمراً شرعياً أم في غيره.

التوبة 655 . ((لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)).

وقد سبق لجريدة الأهرام بتاريخ 2/10/ 20144 نشر فتوتين لدار الإفتاء المصرية و كذلك فتوى المجامع الفقهية بالدول الإسلامية حول حرمة تمثيل الصحابة .

 وفتوى قديمة من دار الإفتاء أيضا فى عهد الشيخ جاد الحق شيخ الأزهر الراحل وقت أن كان مفتياً بذلك المعنى وكان مما جاء فيها: إن عصمة الله لأنبيائه ورسله من أن يتمثل بهم شيطان مانعة من أن يمثل شخصياتهم إنسان ويمتد ذلك إلى أصولهم وفروعهم .

وكذلك فى ذات المقال نشرت جريدة الأهرام الأتى :

 وفى بحث فقهى موسع للدكتور مجدى محمد عاشور المستشار الأكاديمى لمفتى الجمهورية عن حكم تجسيد الأنبياء والصحابة فى الأعمال الفنية، وعلة التحريم قال الدكتور عاشور إن حكم التمثيل من الأساس حكم مختلف فيه بين الفقهاء المعاصرين حيث حرمه البعض على إطلاقه كالعلامة المحدث أحمد بن الصديق الغمارى وهو ما ذهبت إليه اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية وبين مبيح له بضوابط تجب مراعاتها شكلاً وموضوعًا كالعلامة الشيخ حسنين محمد مخلوف مفتى الديار المصرية سابقًا، والإمام الأكبر الدكتور عبدالحليم محمود، والإمام الأكبر الشيخ جاد الحق على جاد الحق والشيخ عطية صقر وهو ما ذهبت إليه دار الإفتاء المصرية، ولجنة الفتوى بالأزهر الشريف.

وطالب مقدم البلاغ في نهايته بالتحقيق في الشكوي والتأكد من صحتها، اتخاذ اللازم قانونا ضد المشكو في حقهم واحالتهم للمحاكمة الجنائية لقيامهم بازدراء الدين الإسلامي والسخرية من رسول الله صلى الله عليه وسلم و الاستهزاء بجنابه الشريف والصحابة الكرام رضى الله عنهم وتكدير الأمن والسلم العام و إثارة غضب المسلمين وغضب كل من شاهد الفيديو الخاص بما فيه من تطاول واستهزاء برسول الله صلى الله عليه و سلم و الصحابة رضى الله عنهم مما يهدد ويكدر الأمن والسلم العام إذا لم تتخذ إجراءات رادعه ضدهم، بما يوجب عقابهم طبقًا لنصوص مواد قانون العقوبات فى هذا الشأن.