الإسكندرية - محمد المصري
أكّد مالك شركة العدل غروب للإنتاج السينمائي، الدكتور مدحت العدل، أن الأعمال الفنية هي من أهم أدوات محاربة الفكر المتطرف، وأن تهميش دور الثقافة من سينما ومسرح ومهرجانات فنية في العديد من الدول العربية هو شكل
من أشكال التطرف.
وأوضح "مدحت"، أن محاربة التطرف لا تقتصر على الأدب والثقافة فقط، بل تبدأ بتقويم الفكر الذي يقوم على التمييز ورفض الآخر، مشيرًا إلى أن تسليع الثقافة أصبح هو السائد الآن، وأن النماذج السيئة أو متوسطة الموهبة هي
التي تحظى بالقبول والانتشار، مشددًا على أهمية أن تتبنى الدول مشروعات ثقافية في كافة المجالات، وأن يسعى الإعلام إلى تقديم النماذج الثقافية الناجحة، وأكد أن العمل الفني هو الأكثر تأثيرًا ونفاذًا للوجدان، ولهذا سعت "العدل
غروب" إلى تقديم أعمال درامية تُظهر قيم التسامح وتقبل الآخر، ومنها مسلسل "حارة اليهود"، مشددًا على أن أي عمل ثقافي تنويري هو جهد مبذول لمواجهة التطرف.
وجاء ذلك خلال الجلسة الثانية بعنوان "المؤسسات الثقافية في مواجهة التطرف" على هامش المؤتمر السنوي الرابع لمواجهة الارهاب في مكتبة الإسكندرية، بعنوان "الأدب والفن في مواجهة التطرف"، تحدث فيها كلًا من موفق
ملكاوي؛ ممثلًا عن مؤسسة عبد الحميد شومان بالأردن، وعبد الله علي؛ ممثلًا عن مركز الفيصل الثقافي بالسودان، والدكتور مدحت العدل ممثلًا عن "العدل غروب"، وأدار الجلسة الدكتور عبد اللطيف عبيد.