تسبَّبت الأمطار الغزيرة والثُّلوج التي ضربت الأقصر على مدار الأيَّام الثلاثة الماضية، في غرق وتصدُّع عشرات المنازل الطِّينيَّة في مناطق أبو عنان والجرادات وأبو بكر والحسينات في مدينة الطود في جنوب المحافظة، وانهيار مسجد صغير ومنزلين في قرية المحاميد جنوب غربي الأقصر، كما تضرَّرت بعض المنازل في منطقة المدامود في مركز الزينيَّة، كما غرقت مساحات كبيرة من الأراضي الزراعيَّة. وقام السكرتير العام لمحافظة الأقصر اللواء علاء الهراس بتفقد المناطق المتضررة، وأمر بتشكيل لجان من التضامن الاجتماعي لحصر التلفيات ومساعدة المتضررين، الذين تهدمت أجزاء من منازلهم المبنية بالطوب اللبن. واستمرت حالة الطوارئ القصوى بين أجهزة المحافظة خشية تعرض المحافظة لسيول جارفة, وكذلك لشفط المياه المتراكمة في الشوارع والميادين، والتي عطلت حركة المرور في كثير من المناطق, فيما عاد التيار الكهربائي والمياه إلى قرى جنوب الأقصر، بعد انقطاع استمر أكثر من 18 ساعة متواصلة، بسبب عطل في شبكة الكهرباء. وتسببت غزارة الأمطار الأحد, في حدوث أضرار جزئية في السياحة، بحيث أعلنت بعض الأفواج السياحية إلغاء زياراتها للمناطق الأثرية في المحافظة، إلا أن صباح الأحد، شهد زيارة عشرات السائحين للمناطق الأثرية بصورة طبيعية تماما, كما عاد نشاط البالون الطائر من جديد بعد يومين من التوقف. وأعلن مدير أمن الأقصر "حالة الاستنفار بين رجال وضباط الحماية المدنية"، كما أمر بتكثيف الرقابة المرورية للحد من السرعات المرتفعة على الطرق السريعة، خشية وقوع حوادث مرورية بسبب وجود برك مياه حتى الآن في الطرق السريعة. وأكد المشرف العام على منطقة آثار مصر العليا "سلامة جميع آثار الأقصر وأرمنت وإسنا، وعدم تعرضها لأية مخاطر حتى اليوم رغم الأمطار الغزيرة"، مشيرا إلى "وجود مصدات حجرية لمنع تسرب مياه الأمطار إلى داخل المقابر الفرعونية في مناطق وادي الملوك والنبلاء ووادي الملكات، وكانت ثلوج وأمطار قد سقطت بغزارة على مدن الأقصر الجمعة والسبت والأحد".