أسيوط سعاد أحمد
افتتح محافظ أسيوط المهندس ياسر الدسوقي، أعمال التطوير في مستشفى الصدر بعد زيادة سعة المستشفى وتركيب شبكة الغازات والأكسجين المركزي ووحدات المناظير الضوئية ضمن فعاليات المؤتمر السنوي السادس لجمعية الطب التكاملي واضطرابات النوم الذي يعقد في جامعة أسيوط وذلك بحضور رئيس جامعة أسوان الأسبق وأمين القطاع الطبي في المجلس الأعلى للجامعات الدكتور منصور الكباش، وعميد كلية الطب في جامعة أسوان الدكتور حسين الشريف، ومديرة المستشفيات الدكتورة فوزية بخيت، ومدير عام الأمراض الصدرية في وزارة الصحة وجدي عبد المنعم.
وأشار الدسوقي إلى أنه تم تطوير المستشفى ليشمل زيادة عدد أسرة العلاج ليصل إلى 153 سريرًا وإمداد المستشفى بالأكسجين المركزي بإضافة تانك أكسجين بتكلفة 2 مليون جنيها وزيادة السعة السريرية إلى 18 سرير عناية مركزة كاملة التجهيز و 17 سرير عناية متوسطة بإجمالي 35 سرير لافتا إلى أن السرير الواحد تبلغ تكلفته اكثر من 700 ألف جنيه بالإضافة إلى وحدة مناظير الصدر الضوئية ووحدة وظائف تنفس كاملة ووحدة أشعة تليفزيونية للصدر والقلب ووحدة أشعة تشخيصية على أعلى مستوى .
وأكّد محافظ أسيوط أن المستشفى هي الأكثر تطورا في صعيد مصر والأكبر من نوعها وحصلت على المركز الثاني في سياسات مكافحة العدوى العام الماضي ومرشحة هذا العام للحصول على المركز الأول وتخدم مستشفى الصدر كافة مواطني أسيوط ومواطني المحافظات المجاورة.
وأشار ياسر الدسوقي إلى أن المستشفى نتاج منظومة عمل تم التنسيق فيها بين مديرية الصحة وجامعة أسيوط وعلى أعلى مستوى وحرفية كاملة والنتيجة مبهرة وتحسنت الأمور بشكل افضل وندعم كل أعمال التطوير في المستشفيات العامة والمركزية على مستوى المحافظة ولن يكون هناك قصور في الدعم المادي لعمليات تطوير المستشفيات ولدينا القدرة حاليا على تشغيل 35 سرير عناية مركز ومتوسطة ولدينا القدرة على إدخال الأكسجين حاليا لكامل المستشفى.
أوضح الدسوقي أنه قبل تشغيل شبكة الغازات كان يتم مد الأكسجين عن طريق الأسطوانات وهو ما يمثل معاناة للمريض حيث تجد الأسطوانات صعوبة في النقل وأيضا إمكانية انتهاء الأكسجين بالأسطوانة لكن الآن هناك فرصة افضل وأدق لإسعاف المريض عبر الأكسجين المركزي، وأشاد محافظ أسيوط بتطوير الخدمة الطبية وفصلها عن الخدمات الإدارية والذي ساهم في زيادة عدد الأسرة ليصبح العدد الإجمالي 153 سريرًا مؤكدا وصول شبكة الغازات إلى خمسة مستشفيات على مستوى المحافظة .
وقال الدكتور احمد عبده جعيص أن المستشفى نموذج يحتذى به في كل ربوع مصر والجامعة تحرص على التنسيق مع المحافظة لصالح مواطني أسيوط مشيدا بالرؤية المتكاملة والشاملة للمهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط وما شهده مستشفيات القطاع الصحي من تطور في فترة توليه المسؤولية بما يخفف العبء عن مستشفيات أسيوط الجامعية وتمنحها الفرصة لعلاج حالات اشد خطورة وأيضا لتطوير قدراتها الطبية بتحديث الأجهزة وزيادة فرصة التعليم للأطباء الجدد، وبيّنت الدكتورة سوزان أن التطوير بدخول الأكسجين حلم طال انتظاره لمدة 15 عامًا، مشيرة إلى عيوب الأسطوانات الخاصة بالأكسجين ومعاناة المرضى منها مؤكدة أن الأكسجين لمريض الصدر هو رقم واحد موجهة الشكر للمهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط على إمداده الدعم المادي والرعاية المباشرة لمستشفيات أسيوط ومستشفى الصدر بشكل خاص .
وأشارت إلى أن وجود هذا العدد من الأسرة في العناية المركزة والمتوسطة في مستشفى واحد لا يتم إلا بوجود رؤية متكاملة للتطوير وان التنسيق الحالي بين جامعة أسيوط والمحافظة برعاية محافظ أسيوط ساهم بشكل كبير في تحسين الخدمة الطبية المقدمة في أسيوط وأوضحت أن زيادة عدد الأسرة طفرة على مستوى الصعيد والسرير في العناية المركزة يحتاج إلى تكلفة عالية جدا والسرير يعني مزيد من فرص النجاة للمريض وإنقاذ الأرواح، وقدمت الشكر لجامعة أسيوط بقيادة الدكتور احمد عبده جعيص على التعاون المثمر مع المحافظة الذي كان نتاجه تواجد 23 أستاذ طبيب للتعاون وتقديم الخدمة العلاجية للمرضى في توأمة بين الجامعة والصحة في مستشفى الصدر، وقالت إن الجامعة استفادت من وجود مستشفى الصدر بشكل كبير حيث خففت العبء عن المستشفيات الجامعية حيث تقوم باستقبال الحالات الحرجة ولدى المستشفى أجهزة دعم عالية الدقة وليست موجودة في المستشفيات الجامعية وهذا يكمل العمل بين الجامعة والصحة لصالح المريض.
وأكد وكيل وزارة الصحة الدكتور محمد زين، أن الدعم المقدم من المهندس ياسر الدسوقي لم يكن ماديا فقط وإنما كان دعما شاملا من ناحية تقديم كل الإمكانيات وقال إن محافظ أسيوط تولى متابعة تركيب شبكة الأكسجين واستكمالها والانتهاء منها يوميا وزار المستشفى أكثر من مرة، لافتا إلى أن هناك فرق شاسع بين المستشفى الآن ومن 6 أشهر فقط مروا بعد تركيب شبكة الأكسجين مؤكدا على أن ما يحدث هو ثمار التعاون بين محافظة أسيوط ووزارة الصحة وجامعة أسيوط.