الشرقية: اميمة محمد
شهدت مستشفى أبوكبير العام في محافظة الشرقية، واقعة مأساوية، وتسبب أطباء في قسم النساء والتوليد في المستشفى، في وفاة أم وجنينها، بسبب وصف حبوب للطلق الصناعي لها لتحفيز الرحم على الولاده الطبيعية دون إجراء الآشعة اللازمة على الرحم، ما تسبب في حدوث مضاعفات للأم بالرحم، وولادة الجنين ميتًا، ووفاة الأم بسبب نزيف شديد في الرحم.
وقال المحامي خالد شوقي، المقيم في مركز أبوكبير، أنه حرر محضر في مركز شرطة أبوكبير اتهم فيه كل من "سيد ص" و"محمد أ م"، و"سعاد م" أطباء بمستشفى أبو كبير المركزى بالتسبب في وفاة شقيقته "سعدية- 29 عامًا"، وطفلها بسبب الإهمال أثناء إجرائها عملية ولادة، مؤكدًا أنه فور تحرير المحضر، طالب وكيل النائب العام للنيابة العامة في أبوكبير، بعرض التقاير والحالة على الطب الشرعي، لافتًا إلى أن تقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليها "سعدية نبيل عبد النبي إبراهيم- ربة منزل"، كشف عن أن وفاتها جاءت نتيجة إهمال طبي أثناء إجراء عملية ولادة لها.
وجاء تقرير الطب الشرعي ينص على الآتي "تبين لنا من الإطلاع على الأوراق الطبية الخاصة بالمجني عليها المتوفية، سعدية نبيل عبد النبى إبراهيم، وبعد الإطلاع على رأي طبيب استشاري نساء وتوليد في مصلحة الطب الشرعي تبين ما يلي: كانت المجني عليها تتابع حملها مع الطبيب «محمد أ م» والذي تبين له خلال فحصة بها أن حالتها تسمح بالولادة وأنها سبق لها الولادة الطبيعية لثلاثة مرات قبل ذلك فقام بإعطائها أقراص محفزة للطلق «فاجى بروست» قرص كل 12 ساعة بحد أقصى أربعة مرات وكان ذلك إجراء غير مقبول".
وأضاف التقرير أنه طبقًا لما جاء في المنشور رقم واحد لعام 2003 الصادر من وزارة الصحة وذلك بناءً على نتائج دراسات وفيات الأمهات لعام 2002 أن يحظر حظرًا تامًا إعطاء منشطات للرحم لأي حالة ولادة تتم ولادتها في مراكز رعاية الأمومة والطفولة أو دور الولادة أو المنزل بواسطة الفريق الطبي ومنها أقراص "البروستاجلاتين" ويتم استخدامها في المستشفيات لمتابعة استجابة الرحم والطفل حيث يتم تحديد إيقاف أو تكملة هذه الجرعات.
وأشار "التقرير" إلى أنه عندما تم نقلها إلى مستشفى أبو كبير المركزى وبالرغم من إعطائها محفز للرحم فلم يكن هناك استجابة ولا تقدم بالولادة أو طلق وقررت الطبيبة "سعاد م" توليدها بعملية قيصرية إلا أن الطبيب "سيد ص" رئيس القسم فضل استعمال الشفاط وفى حالة عدم الاستجابة سيولدها ولادة قيصرية وانتظر حتى إحضاره من عيادته الخاصة وتمت ولادة طفل ميت باستعمال الشفاط وصاحب ذلك وجود نزيف شديد وكان إجراءات غير مقبولة.
وأكد التقرير أنه كان يجب إجراء أشعة تليفزيونية لبيان حالة الجنين والرحم قبل استعمال الشفاط وحكمًا على وضع الجنين وعدم استجابة الرحم لمحفزات الطلق فكان يجب إجراء ولادة قيصرية لتفادي وفاة الجنين وحدوث تهتك في جدار الرحم وتم إجراء استكشاف ووجد تهتك في جدار الرحم الأيمن، واستمر الترشيح من الأنسجة فقام الطبيب بوضع فوط داخل البطن للضغط على النزيف كمحاولة لإيقافة وكان يجب ربط الشرايين أو إستئصال الرحم قبل وضع الفوط للضغط على موضع النزيف.
وأشار "التقرير" إلى وجود إهمال طبي يسند للأطباء القائمين على الحالة حيث أنه كان يجب متابعة استجابة الرحم والجنين أثناء اعطائهما "فاجى بروست" في المستشفى من قبل الطبيب المتابع للحالة طوال فترة الحمل وكان يجب إجراء أشعة تليفزيونية فور وصولها إلى المستشفى للتأكد من حالة الجنين والرحم والتأكد من وجود نبض من عدمة قبل اعطائها السينتوسينون حيث أنه في حالة وجود نبض يتم إجراء ولادة قيصرية سريعة لتفادى وفاة الجنين أو حدث ثمة انفجار بالرحم أم في حالة عدم وجوده فيمكن استعمال الشفاط مع التأكد من عدم وجود أي تهتكات في الرحم.
وأضاف التقرير أنه كان يجب عند عدم توقف النزيف بعد رتق التهتك الموجود بالرحم ربط الشرايين الحرفية وفى حالة عدم السيطرة عليه يتم استئصال الرحم إلا أن الطبيب القائم على الجراحة قام برتق الرحم ثم وضع فوط للضغط على موضع النزيف ولم يقم بالإجراءات الطبية السابق ذكرها.
وكان مدير أمن الشرقية تلقى إخطارًا يفيد تلقي مركز شرطة أبو كبير بلاغًا من من "خالد شوقي " محامي ومقيم في مركز أبوكبير، اتهم خلاله كل من "سيد ص" و"محمد أ م"، و"سعاد م" أطباء في مستشفى أبو كبير المركزى بالتسبب في وفاة شقيقته "سعدية" 29 عامًا وطفلها بسبب الإهمال أثناء إجرائها عملية ولادة، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.