الشرقية - أميمة محمد
"عالم الجن" عالم يخفي بين طياته الكثير من الغرائب والغموض والقصص والحكايات وتكثر فيه الضحايا وتضطرب فيه الأفكار وتختلط فيه المفاهيم وتتأرجح بين الحقيقة والخيال.
فتم اقتحام هذا العالم ورصدت خفاياه عبر ضحاياه من الإنس، داخل قرية صافور التابعة لمركز ديرب نجم في محافظة الشرقية، والتي تشهد منذ أيام حالة من الذعر والخوف بين الأهالي عقب اندلاع النيران بـ7 منازل بأوقات مختلفة باليوم الواحد دون أسباب.
بداية قالت زينب جمال "35 عام - ربة منزل"، من سكان قرية صافور:" إحنا عايشين في رعب وأطفالنا الصغيرين أرسالناهم للإقامة بمنازل أقاربنا حتى لا يصابوا بأى مكروه، بسبب ما يحدث بالقرية من اشتعال النيران في 7 منازل بأوقات مختلفة دون التعرف على سبب الحريق.
وتابعت: "محدش عارف هنخلص من اللى أحنا فيه دا أمتى، أحنا حياتنا بتدمر، ومش لاقين حد يساعدنا، وأمنا في ربنا يزيح عنا الكرب اللى أحنا فيه".
وأشار إلى أن النيران أشتعلت فجأة بكتب طالب بالصف الثالث الإعدادى الأزهرى، خلال تركها داخل درج مكتبه.
وواصل أحمد غمري:" قومنا بإخراج إسطوانات البوتاجازات من المنازل وتفريغها من الغاز، ونعتمد في إعداد الطعام على "الكانون"، وهذا هو الحل الوحيد لتجنب وقوع فاجعة كبرى قد تودى بحياتنا وحياة ابناءنا، إذا ما اشتعلت الحرائق وتسببت في انفجار تلك الاسطونات".
وأضاف المواطن:" قومنا أيضا بكتابة سورة " الكرسى" وطبعنا منها عدة نسخ ولصقناها على كافة جدران المنازل بالداخل والخارج"، مرجحا أن يكون الجان وراء مايحدث بالقرية، خاصة وأنهم لا توجد عداوة بأحد.
وأوضح أنه في أوقات كثير تندلع الحرائق أمام عينهم، مشيرا إلى أن إحدى بناته كانت نائمة بغرفتها وفجأه أندلعت النيران بأعلى جوانب أحد الجدران فوق السرير.
وقال: " أحنا مش عارفين نعمل أيه وياريت علماء الدين والأزهر والمسؤلين يشوفلنا حل في اللى بيحصل لإنقاذ أسر تتكون من 30 فرد من التشرد والضياع ".
وأضاف بعض الأهالي، أن النيران اندلعت بأريكة داخل منزل إبراهيم عبد الواحد، وأنه مد يده نحو النار ورفعها بيده دون أن تلحق به ضرر، مؤكدا أن النيران لا تنطفئ بالمياه وانما بقراءة القرآن.
وطالب الأهالي الجهات التنفيدية والشرطية وعلماء الأزهر والأوقاف بتشكيل لجان والتوجه لقراهم لبحث المشكلات التي تواجههم بسبب اندلاع النيران دون معرفة السبب رحمة بهم وبأسرهم.
وفي نفس الإطار استدعى عضوا مجلس الشعب عن دائرة ديرب نجم الشيخ علاء حسانين، لبحث تلك المشكلة، وأفاد بأن ما يحدث يرجع لقيام بعض الأشخاص بالبحث عن أثار مادفع حراس المقبرة للانتقام من الأهالي باشعال الحرائق، وقام بقراءة تلاوات من القران وأخبرهم أنه سيعود بعد 3 أيام لاستكمال إنهاء مهمته.