الشرقية – أميمة محمد
يشهد مركز فاقوس في محافظة الشرقية، حالة من الغضب والاستياء بين الأهالي، عقب قيام مجهولين بتنظيم هجوم متطرف على كمين أمني في خط البحر في مركز فاقوس، وإطلاق الأعيرة النارية، ما أسفر عن استشهاد خفيرين نظاميين، وهما السيد عبدالله محمد، ورمضان أحمد، ومزارع إسماعيل أحمد عبدالله، وإصابة خفيرين آخرين، وقاموا بسرقة الأسلحة الخاصة بهم.
"عدم القصاص وإعدام الإرهابيين هو السبب في قتل أبناءنا"، هكذا عبر أحد أهالي قرية الكشك، ويدعى إبراهيم أحمد، عن غضبه من الحادث الذي استهدف أبناء بلدته، مشيرًا إلى أن عدم إنجاز الأحكام بالإعدام الصادرة ضد الإرهابين من عناصر الإخوان وأعوانهم، وغيرهم من التكفيريين، جعلهم يواصلون إرتكابهم المزيد من الجرائم الإرهابية.
وتابع إبراهيم، أن الكمين موجود بالقرب من القرية ويعمل به 4 خفراء، من بينهم اثنين يتمركزون في الكمين، واثنين يطوفون القرية لمتابعة الحالة الأمنية.
وأضاف: "إحنا كنا نايمين وسمعنا صوت ضرب نار شديد فخرجنا من الشبابيك والبلكونات لرؤية ما يحدث، فرأيت أنا والأهالي 6 ملثمين يستقلون دراجات بخارية يطلقون وابل من النيران على الكمين، وكان هناك أحد المواطنين يجلس جوار المحل الخاص به والمجاور للكمين، فصاح بأعلى صوته (حرامية)، فقام الملثمين بإطلاق النيران عليه وقتله، فقام الأهالي بالدخول فورًا وإدخال أطفالهم خوفًا عليهم".
وقاطعته زوجة أحد الخفراء المصابين في الحادث، وتدعى نجلاء خليفة، 23 عامًا، قائلة: "أنا ساكنة في شقة قريبة من الكمين، وعندما سمعت ضرب النار نزلت بسرعة وروحت على الكمين ومعي بعض الأهالي، فرأيت زوجي وزملاءه غارقين في الدماء، ولم أرى من ضربهم، حتى أغمى علي، ولم أشعر بنفسي حتى قام الأهالي بإفاقتي، فذهبت فورًا إلى مستشفى فاقوس من أجل الاطمئنان على زوجي".
وتابعت نجلاء: "أنا عايزة الحكومة تتحرك شوية، حرام كل اللي بيحصل لأزواجنا، لازم يجيبوا اللي عملوا في زوجي كده، هو وزملاءه، ويعدموهم قدام الناس كلها عشان غيرهم ميقدرش يعمل أي حاجة وحشة في رجال الشرطة والجيش اللي بيحموا المواطنين ويسهروا على أمنهم".
وشيع الأهالي عصر الأحد، جثامين الشهداء الذين توفوا خلال الهجوم المتطرف على كمين أمني في طريق البحر، في مركز فاقوس.
وأدى الأهالي صلاة الجنازة على الشهداء، عقب استلام جثامينهم من مشرحة مستشفى فاقوس، بحضور عدد من القيادات التنفيذية والأمنية، وزملاءهم من أمناء الشرطة والضباط.