الجيزة ـ مصر اليوم
كشف مصدر أمني في مباحث الجيزة عن ملابسات جديدة في جريمة مقتل سائق على يد مالكة حضانة وصديقتها في منطقة أوسيم، حيث وقعت الجريمة في الأسبوع الأول من مارس الماضي، ونجح رجال البحث الجنائي بقيادة اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، في كشف غموضها عقب مرور 4 أشهر، وأمكن توقيف المتهمتين، وهما عشيقة القتيل "مالكة الحضانة" وصديقتها.
وأكد المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه في تصريحات لـ"مصر اليوم"، أن صديقة مالكة الحضانة نفذت الجريمة داخل شقتها في شارع مسجد الرحمن، لافتًا إلى أنها احتاجت 7 ساعات متواصلة لتقطيع الجثة إلى 3 أجزاء.
وبسؤال المصدر عن أداة الجريمة، أوضح أن المتهمة استخدمت ساطورًا فقط -كانت قد اشترته قبل الجريمة بأيام - حيث انتهت من تقطيع الجثة في تمام الثالثة فجرًا، ومن ثم إلقاء الجزع في ترعة المتربة في إمبابة، وباقي الأجزاء "الرأس، الذراعين، الخصر، الساقين" في نهر النيل من أعلى كوبري الوراق.
وبشأن حالة المتهمة الثانية أثناء تنفيذها للجريمة وتقطيع الجثة، أشار المصدر إلى أن حاجتها للمال كانت الدافع الأكبر لإنجاز المهمة، مؤكدًا "ماكنتش شاربة أي حاجة وثباتها الانفعالي كان عالي".
وكان مصدر أمني مسؤول في مباحث قطاع شمال الجيزة قد علق على الجريمة أنها الأولى من نوعها "أول مرة نعرض متهمين على النيابة من غير جثة الضحية ولا أداة الجريمة ولا متحصلات"، موضحًا أنه تم حل لغز القضية عقب مرور 4 أشهر على تغيب المجني عليه، لافتًا إلى أنه لم يعثر على الأجزاء التي ألقيت في نهر النيل في الوراق، فيما تم العثور على بقايا متحللة في ترعة المتربة في إمبابة.
وأبرز المصدر أن العقل المدبر لتلك الجريمة نفذت جريمتها "بشكل احترافي"، مشيرًا إلى أن مناقشتها من قبل رجال المباحث كانت مفتاح حل اللغز "لو هي ما اعترفتش ماكنش حد عرف حاجة".
ويُذكر أن تحريات اللواء إبراهيم الديب، مدير مباحث الجيزة، توصلت إلى أن المجني عليه سائق يدعى "إكرامي محمد صلاح، 37 عامًا، سيء السمعة"، وله علاقات نسائية آثمة، واعتياده تصوير السيدات اللاتي أقام معهن علاقات في أوضاع مخلة لابتزازهن ماديًا، وإجبارهن على استمرار العلاقة.
وكشفت جهود العميد إيهاب شلبي، رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، أن السائق ارتبط بعلاقة غير شرعية تدعى "ميرفت 37 عامًا"، مالكة حضانة أولاد المستقبل، وأمام اللواء محمد عبد التواب، مدير المباحث الجنائية، أكدت المتهمة أنها ارتبطت بعلاقة آثمة مع السائق المبلغ بتغيبه منذ مارس الماضي، وعقب تهديده وابتزازه لها عقدت العزم على التخلص منه.
بينما أشارت التحريات، إلى أن المتهمة اتفقت مع سيدة تعمل لديها تدعى "سارة" 31 عامًا، مقابل حصولها على 20 ألف جنيه، واستدرجت المجني عليه إلى شقتها في منطقة بشتيل بعزم عرضها للبيع، ووضعا له أقراصًا مخدرة في مشروب النسكافيه، وعقب استغراقه في النوم، استولت الأولى على المبلغ، وهاتفي محمول، وقامت مالكة الحضانة بذبحه، وتقطيع جسده بالساطور إلى 3 أجزاء، وضعتها داخل 3 أكياس، حيث ألقت الجزع في ترعة المتربة، وباقي الأجزاء في نهر النيل من أعلى كوبري الوراق.
ولفتت المتهمة إلى أنها احتفظت بكارت ميموري لهاتف المجني عليه، تبين أنه يحوي مقاطع وصور سيدة أخرى من ضحاياه، فيما تم توقيف المتهمة الثانية، واعترفت باشتراكها في ارتكاب الواقعة مقابل مبلغ مالي لمروها بضائقة مالية، مضيفة أن الشقة محل الجريمة هي شقة الزوجية.