قسم شرطة حلوان

رددت سيدة شائعة تقول سابت جوزها عشان تتجوز من جارنا"، بعد انفصال جارتها عن زوجها، فتسببت في نشوب مشاجرة بينهن، تدخلت على إثرها ابنة الأولى لنصرة والدتها، فجردتها الثانية من ملابسها، واستشاط والد الفتاة غضبًا عندما شاهد ابنته عارية في الشارع، فقتل زوج الثانية، ما سبق ليس مشهدًا سينمائيًا، بل واقعة حقيقية دارت أحداثها في منطقة المثلث في حلوان.

حيث جردت ربة منزل فتاة في الصف الثالث الإعدادي من ملابسها؛ بسبب شائعة، وأنهى والدها حياة جاره السائق بطعنة في الساق، مساء الثلاثاء الماضي، وانتقل  "مصر اليوم" إلى محل الواقعة؛ لسماع روايات الجيران وأسرة المجني عليه بشأن تفاصيل جريمة أضحت حديث الجميع، أمام مبنى صغير ملحق بعقار اتخذه "خالد" شقيق المجني عليه، محلًا تجاريًا، تجلس بعض النسوة، بعد سؤالهن عن الواقعة، أشارت إحداهن برأسها "ده أخو المجني عليه" لتنادي عليه "تعالى يا خالد.. صحافي عايز يسألك إيه اللي حصل"، قالتها إحدى السيدات، أعقبها نظرات غاضبة من شقيق الضحية تعكس ما يدور بداخله تجاه بعض الأخبار المغلوطة التي تناقلتها وسائل الإعلام جعلت من المتهم "شهم" يدافع عن شرف ابنته، وحولت الضحية إلى متهم"، حسب قوله.

وأوضح خالد: "قبل أسبوعين انفصلت عن زوجتي، وخلال تلك الفترة كانت زوجة جاري -التي تعمل مع زوجة شقيقي "الضحية" في مشروع النظافة- تردد شائعات أن زوجتي تركتني للارتباط بأحد جيراننا"، مضيفًا أن الشائعة انتشرت كالنار في الهشيم.

وأضاف خالد: "يوم الواقعة في العاشرة مساء الثلاثاء الماضي، نشبت مشادت كلامية بين طليقتي وزوجة المتهم تدخل على إثرها الأهالي، وفصلوا بينهما، واصطحب المتهم زوجته إلى منزله، وتعدى عليها بالضرب، مقابل إصرار زوجة الضحية على إظهار الحقيقة "انتم طلعتوني وحشة"، واستدعت إحدى السيدات للتأكيد على صحة موقفها، فتجددت المشاجرة من جديد".

وبينت الجارة، أن المتهم انشغل بمنع زوجته من مغادرة المنزل بينما خرجت ابنته "ن" وتشاجرت مع زوجة الضحية وطليقة شقيقه، ليلتقط شقيق المجني عليه طرف الحديث مؤكدًا أن الفتاة حاولت العودة إلى المنزل هربًا من قبضة السيدتين فُجردت من ملابسها دون قصد.

وكشف شقيق الضحية أن والد الفتاة استشاط غضبًا فور رؤيته لابنته عارية من ملابسها، وأحضر "كزلكين" وراح ينتقم لها، تزامنًا مع استيقاظ الضحية من النوم، وأسرع للسيطرة على الموقف واصطحاب زوجته إلى الداخل، إلا أن المتهم باغته بالضرب محدثًا إصابته بجرح قطعي في الساق اليسرى، قائلًا: "رجع 3 خطوات، وسقط غارقًا في دمائه.. ماحدش قرب منه، الكل كان بيتفرج"، وتصف رشا فراج، إحدى شهود العيان، حال المنطقة فور وقوع الحادث، لافتة إلى أن عددًا من شباب المنطقة نقلوه على دراجة بخارية إلى مستشفى حلوان لإنقاذه.

وقال أحد المرافقين للمجني عليه وقت محاولة إسعافه،"خد بالك من أخواتك"، حيث كان مشغولًا بالتفكير في ابناؤه، وأخذ يوصي نجلة الأكبر بمراعاة باقي ابناءه " كان حاسس أنه هيموت"، أبو سريع الشقيق الأكبر للضحية، أكد أنهم انتظروا أكثر من ساعة داخل المستشفى دون إسعاف شقيقه لعدم وجود تجهيزات كافية لمثل هذه الحالات، فتم نقله إلى مستشفى قصر العيني، لكن أبلغه الأطباء بوفاة شقيقه.

وذكرت رشا جارة المتهم، أن عددًا من شباب المنطقة أمسكوا المتهم حتى حضرت قوة من قسم شرطة حلوان، واصطحبته إلى ديوان القسم، وتوجهت زوجته وابنته إلى القسم؛ لتحرير محضر ضد زوجة الضحية بتهمة تجريد الفتاة من ملابسها.

وصرحت مديرية أمن القاهرة -في بيان لها- أن مشادة كلامية نشبت بين "صبحي ي"، 35 عامًا، سائق، و"محمد ح."، 49 عامًا، نجار، تعدى خلالها الثاني على الأول بسلاح أبيض محدثًا إصابته بجرح طعني نافذ في الفخذ الأيمن وقطع في الشرايين، مشيرة إلى أن المشاجرة بسبب خلافات الجيرة لإلقاء زوجتيهما القمامة أمام الشقة سكن الأخرى، تطورت إلى مشاجرة تعدى خلالها الأخير على المجني عليه بـ"سنجة" محدثًا إصابته التي أودت بحياته .

وأكد مصدر أمني في قسم شرطة حلوان، أن زوجة الضحية جردت ابنة المتهم من ملابسها، موضحًا أن المتهم اعترف خلال التحقيق معه في القسم بذلك.