أدلت ربة المنزل المتهمة بقتل زوجها بمعاونة ابنتها وخطيبها باعترافات تفصيلية أمام النيابة؛ حيث اتفق الثلاثة على التخلص من الأب الذي اغتصب ابنته وأساء معاملة زوجته طوال سنوات ونشر شائعات عن زوجته وابنته وسوء سلوكهما فقاموا بخنقه وإلقاء جثته في مصرف.

وخلال اعترافاتها أمام النيابة قالت الجانية: «إن زوجي كان يعمل مبيض محارة، ويتعاطى المخدرات والحشيش، ودائم السباب والشتائم لنا، كما كان معتاد ممارسة أعمال السحر والشعوذة في المنزل».

وتابعت: «كان يتهمني بممارسة الرذيلة كما روَّج شائعات على غير الحقيقة بقيامي بالأعمال المنافية للآداب نظير الحصول على مبالغ مالية، وسوّأ لسمعتي أمام الناس، كان يعتدى عليّ بالضرب وكنت أتحمل إلى أن فاض بي الكيل بعدما اعتدى جنسيا على ابنته، فاتخذت قرارا أنا وابنتي للتخلص منه بعد اعتدائه عليها غير مراعيا حرمتها، وعلى الرغم من خطبة ابنته لشاب يحبها، وكنت أسعى للعمل في البيوت من أجل توفير لقمة العيش وتجهيز ابنتنا».

كانت البداية بعثور الأجهزة الأمنية في الجيزة على جثة "سيد. ع. ع"، 49 سنة مبيض محارة ملفوف حول رقبته حبل أبيض اللون ملقاة بمصرف الدلالة بقرية بدسا بالعياط، فتم انتشالها وبإخطار اللواء هشام العراقي، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، أمر بسرعة إجراء التحريات اللازمة، وبإخطار النيابة العامة أمرت بنقلها إلى مشرحة زينهم وندب الطب الشرعي لتشريحها. 

وشكّل اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة للمباحث، فريق بحث لكشف ملابسات وغموض الجريمة، وأسفرت التحريات وجهود البحث التي أجريت برئاسة العميد ناجي كامل، رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، والعقيد علي عبد الرحمن، مفتش مباحث جنوب الجيزة، أن وراء ارتكاب الجريمة كلا من زوجة المجني عليه وابنته وخطيبها.

وكشفت التحريات أن ابنة القتيل استعانت بخطيبها لمعاونة ووالدتها في الجريمة فتوجه إلى مسكنهما بمدينة الصف يوم الجريمة ليلا والتفوا حول المجني عليه ولف المتهم حبلا حول رقبته وعندما تأكدوا من قتله حملوا جثته ووضعوها بالمقعد الخلفي بسيارة وتخلصوا من الجثة بمصرف الدلالة بالعياط. 

وتمكنت قوة أمنية برئاسة المقدم مروان الحسيني، رئيس مباحث العياط، من القبض على المتهمين بمنزلهم بالصف وبمواجهتهم أقرّوا بارتكاب جريمتهم فتم تحرير المحضر اللازم وإحالتهم إلى النيابة العامة للتحقيق.