اطلاق الرصاص علي شاب تقدم لخطبة فتاة

رن جرس هاتفه المحمول، أسرع مجيبا على محبوبته لتخبره "بابا مستنيك يوم الأحد الجاي"، راح العشيقان يحلمان بإتمام خطبتهما، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وتبادل الطرفان إطلاق الأعيرة النارية بدلا من كلمات المباركة. مساء الأحد الماضي، توجه شاب إلى منزل محبوبته بقرية العزيزية بمركز البدرشين، جنوب محافظة الجيزة، حاملا علبة شيكولاتة فاخرة أحضرها من "البندر" للتباهي بها أمام الأهل والحضور، مطالبا والديه ومرافقيه بالموافقة على طلبات أهل العروس وتجاوز أية معوقات قد تحول دون إتمام الأمر.

ولم تستمر الجلسة سوى دقائق معدودة، أعلن فيها أهل العروس رفضهم للشاب لتقع الكلمات عليه كالصاعقة إذ يرى حُلمه يتبدد أمام عينيه في لحظات، وتفاقمت الأمور سريعا، ونشبت مشادة كلامية حادة، تطورت إلى مشاجرة بين العائلتين.

وأصوات الرصاص جذبت انتباه الجيران، هرع الجميع لاكتشاف مصدره، ليجدوا الشاب العشريني ملقى على الأرض إثر تلقيه طلق ناري بالجسم، أسرعوا بنقله إلى مستشفى البدرشين المركزي في محاولة لإنقاذه، بينما اتصل آخرون بشرطة النجدة "الحقونا.. في ضرب نار".

وانطلق العميد خالد فهمي، مأمور قسم البدرشين، على رأس قوة من القسم قاصدا محل البلاغ، وفرض كردونا أمنيا بمحيط موقع المشاجرة، وتمكن من فرض السيطرة، وتوقيف 5 أشخاص بحوزتهم 3 قطع أسلحة نارية، والتحفظ على فوارغ الطلقات لحين وصول فريق من النيابة العامة.

وبالعودة إلى المستشفى، توافد العشرات من ذوي المُصاب، للاطمئنان على حالته الصحية، قبل أن يطمئنهم الطبيب المعالج باستقرار حالته الصحية عقب استخراج الطلقة التي أصابته، مطالبا الجميع بالانصراف "هو محتاج راحة تامة.. ممكن نحافظ على الهدوء بالمستشفى".

وداخل ديوان قسم الشرطة، استمع رجال المباحث إلى أقوال والد الفتاة، الذي أكد رفضه للشاب رغبة في زواج ابنته من أحد أقربائها، معللا سبب موافقته على استقباله وأسرته "كنت عاوز أريح دماغي من كلام بنتي وزنها عليا"، وحُرر محضر بالواقعة، أحاله اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق