اختصرت كلمات الطفلة نورا، صاحبة الثمانية أعوام مأساة لا يمكن استيعاب تفاصيلها بسهولة بإضاحها " بابا كان بيقلعني هدومي، ويعمل حاجة وحشة، وكمان لما يخرج من البيت، أخويا عبدالقادر بيعمل زيه"  وجرت وقائعها في طلخا في محافظة الدقهلية، وبدأت خيوطها تتكشف باتصال تليفوني تلقاه رئيس مباحث طلخا الرائد أحمد شبانة، يبلغ فيه المتصل باعتداء سائق سيارة ربع نقل في المنصورة، 63  عام، على طفلتيه نزيلتي "ملجأ تحسين الصحة".

وتحرك رئيس المباحث إلى مقر الملجأ، واستمع إلى الطفلتين، فكشفتا عن أن والدهما وشقيقهما الأكبر يتناوبان الاعتداء عليهما جنسيًا، وروت نورا لرئيس نيابة طلخا تفاصيل ما فعله أبوها لمدة ثلاثة أعوام، وأوضحت إنه كان يأخذها وشقيقتها الصغرى رشا، ستة أعوام، من الملجأ إلى مسكنه خلال الإجازات، وفي كل مرة عند عودتها للدار، كانت تشكو للمشرفة من آلام في مؤخرتها، حيث كانت تتعرض لممارسات لا إنسانية من والدها وشقيقها الأكبر.