شيّع الألاف من أهالي قرية البوها التابعة إلى مركز ميت غمر في محافظة الدقهليّة، في مشهد جنائزيّ مهيب، جثمان الشهيد مصطفي صادق أمين حسن السيسي، 34 عامًا، رقيب شرطة في مديرية أمن الإسماعيليّة، والذي أطلق عليه مجهولون النار وقضى قبل وصوله إلى المستشفى. وقد وصل الجثمان قبل صلاة العصر إلى مسجد النور في القرية، واستقبله الأهالي في حزن شديد، وتعالت الصيحات ضد الإرهاب، بمجرد ظهور الجثمان خارج من سيارة الإسعاف ملفوفًا في علم مصر، وجلس أهالي القرية بجوار الجثمان يقرأون القرآن الكريم، وخرجت الجنازة من المسجد في مشهد عسكريّ مهيب، وعزفت الموسيقى العسكرية الألحان الحزينة، وتقدّمها مساعد مدير أمن الدقهلية ومأمور مركز شرطة ميت غمر وعدد كبير من أفراد وأمناء الشرطة وقالت ليلى المرسي قنديل، زوجة الشهيد، أنه لديه ثلاثة أطفال، أكبرهم ندى وعمرها 5 سنوات، ورنا عمرها 4 سنوات، وأصغرهم عبدالرحمن وعمره سنتين، فيما تعالى صراخ والدة الشهيد سميرة فهمي الزيني، حتى سقطت على الأرض مغشيًّا عليها، وظهر والد الشهيد متماسكًا وظلّ يُردّد "حسبي الله ونعم الوكيل.. منهم لله الظلمة".