استيقظ أهالي منطقة توريل للمرة الثانية على التوالي في الشارع ذاته على اشتعال النيران بسيارة الدكتور جلال طه معتوق وكيل كلية صيدلة المنصورة لشؤون التعليم والطلاب أثناء وجودها أمام مسكنه، وذلك في تصعيد جديد من قبل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية. وكان مدير أمن الدقهلية اللواء حسن عبدالحي تلقى إخطارا من مدير المباحث الجنائية في الدقهلية العميد السعيد عمارة يفيد بورود بلاغ بقيام مجهولين بإحراق سيارة في شارع 18 في منطقة توريل في المنصورة. على الفور هرعت سيارات الإطفاء برئاسة العميد أسامة شعبان إلى مكان الحادث لإخماد النيران. ودلت تحريات مفتش مباحث قسم ثان المنصورة المقدم أحمد أبو الخير ورئيس المباحث الرائد شريف أبو النجا قيام مجهولين بإشعال النيران في سيارة ماركة متسوبيشي لانسر بيضاء اللون تحمل أرقام د ف ر 6475 مصر، ملك الدكتور جلال طه معتوق وفروا هاربين وتمكن الأهالي من إطفاء النيران بعد أن أتت على السيارة بالكامل. وأكد الدكتور جلال طه أنه سبق أن تلقى العديد من التهديدات من قبل طلاب الإخوان بخطف أبنائه بسبب مشاركته في لجان تأديب طلاب الإخوان داخل كلية الصيدلة متهما طلاب الإخوان بإحراق سيارته. وأشار  الدكتور جلال طه أن ما وصلنا له الآن هو بسبب تراخي الحكومة ووزير التعليم العالي في التصدي بحزم لتلك الأعمال الإرهابية، مؤكدا أن وزير التعليم هو السبب فيما يحدث الآن داخل جامعات مصر بسبب خوفه على الكرسي والمنصب ورفضه منذ بداية التظاهرات التعامل بحزم معهم أو السماح للشرطة بالدخول لحماية الحرم الجامعي.  وأضاف أن ما يحدث له الآن من تنفيذ التهديدات ضريبة يدفعها وليس له ذنب فيها لأن طبيعة عمله هي التي جعلته عضوا في تلك اللجان، مشيرا إلى أن الطلاب طالبوه أكثر من مرة للتدخل في الإفراج عن الطلاب المحبوسين، مؤكدا أن هذا ليس دوره. وأكد أن البلاد تحتاج في الوقت الحالي إلى رئيس قوى ليشعر المصريون بالأمن والأمان حتى لو عاش الشعب بنصف حرية مع نصف أمان، مشيرا إلى أن الشعب سبق أن عاش 30 عاما في ظل عدم حرية وفساد ولكن كان هناك أمن وأمان عما نراه الآن. يذكر أن شارع 18 في توريل شهد الأسبوع الماضي قيام أنصار المعزول بإحراق سيارتي ضباط أمن مركزي ووكيل نيابة ولم تتخذ الشرطة أي إجراءات أمنية في المنطقة ذاتها رغم تواجد سكن لعدد من الضباط في تلك المنطقة.