ودّع الآلاف من أهالي قرية البلاوية التابعة لقرية شركة بسنديلة وقرى بلقاس في الدقهليّة، الشهيد علي أحمد السعيد (26 عامًا) المُجنّد في حرس حدود في الإسكندرية، والتي قامت عناصر مُتطرّفة بإطلاق أعيرة ناريّة عليه أثناء محاولتها إدخال أسلحة عن طريق البحر، وأصابوه بطلقات نارية في بطنه مما أدى إلى استشهاده. واستقبل أهالي الدقهلية جثمان المجنّد ملفوفًا بعلم مصر، رغم هطول الأمطار الشديدة، وشارك في تشييعه عدد من قياداته في القوات المسلحة وزملائه. وقام المشاركون في الجنازة برفع صور الشهيد، وسعف النخيل، مُردّدين الهتافات المناهضة لجماعة "الإخوان"، ومنها  "يا إخوانى يا جبان بعت ده الشهيد بكام" ، "يا شهيد نام وإتهنّا واستنانا على باب الجنة". وأكد وفدي، الشقيق الأكبر للشهيد، ويبلغ من العمر 30 عامًا، أن شقيقه كان طيب القلب وجميع أهل القرية يحبونه، وانهم استقبلوا خبر استشهاده بالصدمة، مشيرًا إلى أن الشعب المصريّ سيتصدى بكل قوة لهؤلاء المُتطرّفين "الخونة"، فمهما يسقط لدينا من شهداء فمصر لن تنكسر. وأشار أشرف جحوش، عم الشهيد، إلى أن المجنّد حاصل على بكالوريوس تجارة، ووالده متوفي، مؤكدًا أن "علي استشهد برصاص غادر"، داعيًا الله أن ينصر وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي والجيش على هؤلاء القتلة، قائلاً " لن نقول عليهم إخوان بل إرهابيون، وستتطهر البلد منهم قريبًا، الله يحمي مصر وسيخلصها من الإرهاب، من هؤلاء الناس الذين لا يعرفون الله". وقد أعلن عُمّال القرية، الحداد لمدة يومين على روح الشهيد، وإيقاف العمل في مصانع الملابس الجاهزة التي تشتهر بها القرية.